يعمل الشعب اليمني بمختلف توجهاته قبائل ومذاهب مختلفة في مختلف المحافظات لإعداد استراتيجية عسكرية جديدة لمواجهه تحالف العدوان السعودي الأمريكي وتفعيلها كما أعلنها السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي في خطابه الأخير، والتي كانت تحت عنوان مواجهة التصعيد بالتصعيد ضد العدوان.
وفي إطار العمل على تفعيل استراتيجية مواجهة تصعيد التحالف بالتصعيد، خرجت جماهير من سكان محافظة صعدة في مسيرة جماهيرية تحت شعار مواجهة التصعيد بالتصعيد، في مسيرة هي الثانية في المحافظة منذ بداية العدوان على اليمن حيث أبدى المشاركون الكثير من الغضب على تحالف العدوان نتيجة جرائم ومذابح ارتكبت ضد اليمنيين حيث شهدت المظاهرة دعوات رسمية وشعبية لمقاطعة الولايات المتحدة والسلع الإسرائيلية.
محافظة صعدة بثقلها الثوري والعسكري خرج أبنائها في مسيرة جماهيرية، على الرغم من خطورة الوضع ويدل ذلك على السخط والغضب المتنامي بينهم، الأمر الذي سينعكس بوضوح على جبهات القتال وزيادة وتيرة العمليات العسكرية.
يبدو أن المشهد في صعدة لا يقتصر على المحافظة فقط، حيث دعا رئيس اللجنة الثورية محمد علي الحوثي القبائل اليمنية إلى التجمع في مسيرة ساحات ثورة الاعتصام في 21 سبتمبر / أيلول على مداخل العاصمة صنعاء وفي جميع المحافظات في 2من ذي الحجة لجعلها منبرا للتعبئة والعطاء بالمال والرجال.
ودعم الجيش واللجان الشعبية على جبهات مختلفة سيكون له أثر فعال في تعزيز صفوف الجيش واللجان الشعبية. هذا وتعتبر هذه الخطوة تصعيدا لم يسبق له مثيل منذ بداية العدوان، حيث انه تخرج الآلاف من المقاتلين الذين من معسكرات التدريب في الفترة الأخيرة، وآخرها اليوم، إذ أجرت دفعة جديدة من المقاتلين مناورات عسكرية تحت شعار التصعيد في مواجهة التصعيد.
وقد أعلن رئيس المجلس السياسي في الاحتفالات بظهور دفعات قتالية من الجيش واللجان تتميز بقدرات عالية وباستخدام مختلف الأسلحة وعمليات القتال المختلفة على مختلف التضاريس الجبلية والصحراوية.
في ضوء هذه البيانات، يبدو أن الأيام القادمة ستكون الأكثر كثافة على الجبهات المختلفة، وخاصة في الحدود، وليست مرحلة كسر العظام التي تستخدم فيها الأطراف جميع أوراقها العسكرية والسياسية.