تدخل الحرب السعودية الأميركية على اليمن عامها الثالث، وتعتمد على عناوين أثبتت زيفها في الواقع, غير أن التحالف لم يوقف جرائمه ولم يوقف غباءه، مما يؤكد أن السعودية التي تقود التحالف ليست سوى إدارة تدفعها أمريكا لخدمة مصالحها وحماية إسرائيل. وكان خطاب عبد الملك الحوثي مليئا بهذه المعاني. اذ اكد إن إسرائيل هي في صميم هذا العدوان والمملكة العربية السعودية وتحالف العدوان ليست سوى الإرادة التنفيذية والمباشرة. وتعليقا على هذه الحقيقة، قال الحوثي: “لا يمكن أن يكون هناك عذر متفق عليه لهذا العدوان. واضاف: هذا غزو استعماري مدمر يستهدف الشعب المسلم اليمني كشعب من اهم شعوب المنطقة وكجزء من الشعب العربي. ويؤكد ان الأمريكي والإسرائيلي يعمل على التخلص من بعض الشعوب الذين يشكلون عقبة أمامه لأن له قوى ليبرالية واعية ترفض مشاريعه.
استهداف اليمن هو ضمن المؤامرة الكبرى ضد المنطقة العربية التي تشهد تدخلا وصراعات دموية في سوريا والعراق وليبيا. ويلخص الحوثي الحقيقة وأسباب العدوان على اليمن بالقول إن “الشعب العربي اليمني مسلم في صفوف الشعوب العربية المعروف بموقفه من إسرائيل وعداءه الشديد ضد أمريكا والهيمنة الأجنبية. ” ويركز على النتائج السيئة للعدوان قائلا إن المملكة العربية السعودية وعملائها “يواجهون المعركة الإسرائيلية تحت عنوانين و ألقاب عربية”، في حين تذهب مئات المليارات من البترودولارات إلى الخزانة الأمريكية واسرائيل، بدلا من أن تعود بالنفع على الشعب العربي من هذه الثروة.