لو ان المملكة العربية السعودية منحتنا لمبة كهربائية واحدة مقابل كل قطرة دم شهيد وجريح سقط دفاعا عن امن المملكة في مواجهة المد الحوثي المهدد لها، كان قد معنا محطة كهرباء نووية في (عدن).
في المدينة(عدن) التي قاتل اهلها ذات يوم عراه حفاة استولى العشرات على الثروة عقب الحرب ونهبوا كل شيء .
توزعوا مابين ميليشيا تابعة للحكومة الشرعية واخرين يوالون اطراف اخرى وثالثة ينهبون الاراضي وكل شيء قابل للبيع في هذه المدينة المتعبة ..
الكثير من امثال هؤلاء اللصوص باتوا يمتصون دمائنا ، يهلكون ارواحنا وهم جزء من معاناة الناس في “عدن” ومحافظات الجنوب الاخرى ..
في “عدن” فئة كبيرة وكبيرة جدا تموت حرا وجوعا وتعذيبا وفئة صغيرة وحقيرة تتوزع على معاشيق وعلى فيلل متناثرة هنا وهناك تحرسها قطعان بشرية تنعم بكل شيء ..
في “عدن” لن يستقيم الحال الا حينما حال كل هؤلاء اللصوص الى موقعهم الاول والحقيقي ..
والى ان يستقيم الحال ندعو الله ان يفرج الكربة …في عدن يتم دعم المعسكرات لكل طرف من الاطراف بعشرات المدرعات والاطقم والذخائر وبملايين الدولارات (كل شهر).
كل طرف من الاطراف يمول المعسكر الذي يواليه بمعدات عسكرية ضخمة يمكن لقيمتها ان تحل مشاكل الكهرباء والمياه وكافة الازمات ..
ما الذي جناه وسيجنيه اهالي عدن من كل هذه المعسكرات ، من كل هذه الترسانة الضخمة من السلاح؟ ما الذي يمكن له من كل هذه الاشياء مجتمعة ان يغير حياتنا؟
الا يوجد عاقل يقول لكل هذه الاطراف كلمة (حق) .. عدن بحاجة الى كهرباء –مياه – صحة طرقات ..
لانريد اسلحة – لانريد معسكرات- لانريد ميليشيا .. افهموا
أي عار سيلاحق كل هذه الاطراف .