الصباح اليمني_متابعات
كشفت صحيفة لوفيغارو الفرنسية، الثلاثاء، اعتراض الاحتلال الإسرائيلي صاروخا باليستيا من طراز “قادر” أطلقته قوات صنعاء، باستخدام طائرة “أرو2” وهي المرة الأولى التي يتم فيها اعتراض من خارج الغلاف الجوي في ساحة المواجهة، وفقا للصحيفة.
وتابعت الصحيفة بأن قوات صنعاء أطلقت منذ أيام سرب من الطائرات المسيرة والصواريخ مستهدفة مستوطنة إيلات، مشيرة إلى بعد المسافة من اليمن إلى “إسرائيل” حيث تبلغ حوالي 2200 كيلومتر.
وأشارت الصحيفة إلى أن هذه المرة الأولى على الإطلاق في التاريخ العسكري العالمي يحدث أن دارت معركة خارج حدود 100 كيلومتر والتي تسمى “خط كارمان” الذي يفصل الغلاف الجوي للأرض عن الفضاء. حيث علق جريجوري برو، الباحث في مجموعة أوراسيا على منصة إكس ” لقد صنعت اليمن التاريخ كأول دولة تبدأ القتال في الفضاء”
ووفقا لصحيفة “هآرتس” الصهيونية، فقد اقتصر تصريح جيش الاحتلال في بيانه على ذكر اعتراض سلاح الجو للصاروخ في الوقت والمكان المناسب ولم يذكر تفاصيل العملية التي تحدث للمرة الأولى في تأريخ الحروب.
وقالت الصحيفة بأن اعتراض صاروخ باليستي ليست مهمة سهلة، حيث يجب أن تصل الصواريخ الاعتراضية إلى سرعات تفوق سرعتها سرعة الصوت (وهي اتفاقية تم وضعها بخمسة أضعاف سرعة الصوت، أي 5 ماخ، أو أكثر من 6000 كيلومتر في الساعة) لتنطلق بنفس سرعة الصواريخ الباليستية، التي غالبًا ما تفوق سرعتها سرعة الصوت، والتي تصطادها.
ونورد ما ذكرته الصحيفة في سياق متصل بشأن طرق اعتراض الصواريخ الباليستية: “هناك طريقتان لاعتراض صاروخ باليستي. نظام الاعتراض الأول يسمى “داخل الغلاف الجوي” : ويتكون من إسقاط الصاروخ في البداية خلال مرحلة الدفع (وهو أمر شبه مستحيل من حيث الوقت) أو بالأحرى أثناء إعادة إطلاقه. مرحلة الدخول إلى الغلاف الجوي. تعمل الأنظمة التقليدية المضادة للصواريخ، المستمدة من الأنظمة المضادة للطائرات غير القادرة على الوصول إلى ارتفاعات عالية، على هذا النحو. ومع ذلك، تكمن الصعوبة في أن الصواريخ الباليستية الحديثة، بمجرد دخولها الغلاف الجوي، يتم دفعها مرة أخرى لوصف مسارات أكثر تعقيدًا من المسار الباليستي البسيط، وذلك من أجل الهروب على وجه التحديد من أنظمة الاعتراض. ولذلك يجب أن تكتسب المعترضات سرعة وخفة حركة أكبر بكثير. وهذا هو التحدي الكامل لأنظمة الاعتراض باتريوت (الولايات المتحدة)، إس-300 وإس-400 (روسيا)، أستر 30 (فرنسا، إيطاليا، المملكة المتحدة).
وتابعت بشأن الاعتراض “خارج الغلاف الجوي”: وتتكون هذه الأسلحة من صاروخ باليستي تم استبدال رأسه بالمعترض نفسه، وينفصل في نهاية السباق للوصول إلى هدفه. هدف. اعتمادًا على الارتفاع الذي تم الوصول إليه خارج الفضاء، سيكونوا قادرين على إسقاط الصواريخ الباليستية قصيرة المدى أو متوسطة المدى أو متوسطة المدى أو حتى طويلة المدى، والاقتراب بشكل أو بآخر من أوج هدفهم. ومن بين الأنظمة المعروفة القادرة على هذا ” القتال في الفضاء” بعض صواريخ SM3 (الولايات المتحدة)، وبعض صواريخ ثاد (الولايات المتحدة)، ونظام GBI – ” الاعتراض الأرضي” – ضد الصواريخ العابرة للقارات (الولايات المتحدة). )، وطائرة A-135 التي لها نفس الوظيفة (روسيا)، وبعض صواريخ S-500 المستقبلية (روسيا)، وعلى وجه التحديد، نظام Arrow الذي استخدمه الإسرائيليون يوم الاثنين الماضي.
وتحت عنوان فرعي لتقرير اللوفيغارو: “رقيم قياسي آخر للحوثيين هذه المرة” قالت بأن الاحتلال جهز صواريخ الاعتراض هذه في التسعينيات خصيصا لمواجهة الصواريخ الباليستية المجهزة من قبل القوى الإقليمية المتعارضة، بما في ذلك العراق وإيران. وُلد هذا المشروع بعد إطلاق نظام صدام حسين صاروخ سكود على الدولة اليهودية خلال حرب الخليج عام 1991. وقد أظهرت أنظمة باتريوت المضادة للطائرات التي سلمها الأمريكيون للإسرائيليين قدرات متواضعة ومحدودة في مواجهة الصواريخ الباليستية. .
ولفتت الصحيفة إلى أن “إسرائيل” أطلقت منظومتها الخاصة “هوما” وتعني ” التحصين” بالعبرية تهدف من خلالها لبناء نظام جديد قادر على الرد على التهديدات الباليستية.
وتلمح الصحيفة في تقريرها بشأن اعتراض صواريخ قوات صنعاء قائلة “وأخيراً، خلال الحرب بين “إسرائيل” وحماس في قطاع غزة، قامت “الدولة العبرية” باختبار هذا السلاح في الفضاء لأول مرة، في إشارة إلى استخدام منظومة الاعتراض “الإسرائيلية ” الأحدث والأكثر تطورا لاعتراض الصواريخ الباليستية لقوات صنعاء، والتي أعلنت أفاد المتحدث الرسمي لها، يحيى سريع، بقرار المشاركة في الحرب ضد الاحتلال الاسرائيلي حتى ايقاف العدوان على غزة.
وختمت الصحيفة بأن ما وصفته بـ “التهديد الإقليمي” قائلة :التهديد جاء بعيداً عن موقع القتال البري في قطاع غزة، على شكل تصعيد إقليمي” مشيرة إلى أن بين الكيان المحتل وما وصفتهم بوكلاء إيران في إشارة إلى أعضاء محور المقاومة بسبب موقفهم من الاحتلال الإسرائيلي، وتكشف الصحيفة بأنه قوات صنعاء (الحوثيين)حد تعبيرها، سجلت رقما قياسيا وهو أطول إطلاق صاروخ باليستي في التاريخ. مشيرة إلى أنه أطول من إطلاق صواريخ كروز التي تم إطلاقها من السفن وصلت إلى مدى يعادل أو حتى أكبر قليلاً من 2000 كيلومتر، مثل إطلاق صواريخ كاليبر الروسية في سوريا أو صواريخ توماهوك الأمريكية في يوغوسلافيا السابقة.