الصباح اليمني_مساحة حرة|
لايمكن ان يجد الانفصاليين فرصة سانحة لاعلان انفصالهم عن اليمن؛ إن كانوا جادين ولديهم مشروع حقيقي لاقامة دولة في الجنوب؛ أفضل من هذه الأيام حالكة السواد في حياة اليمن واليمنيين..
لن يجدوا رئيس دولة يقف ضدهم ويعلن الوحدة او الموت، ولن يجدوا جيش حقيقي موحد يحاربهم لاستعادة الوحدة، ولن يجدوا سياسيين يخالفونهم الرأي او ينتقدونهم، بل بالعكس؛ أجزم ان جميع من في المشهد سيبارك الخطوة، بل وسيهنئون ويشاركون في وضع البراميل ورفع الاعلام الشطرية كي لايوصمون بأنهم متعصبون ويقفون ضد حق الشعب الجنوبي في تقرير مصيره (الشعب المغلوب على أمره)..
كل الدول التي استعادت استقلالها كانت بالنضال الحقيقي والقوة وفرض الامر الواقع على المحتل وهو في أوج قوته وعنجهيته، ولم ينتظروا ان يقوم العالم بإعلان استقلالهم ثم تسليمهم الحكم على طبق من ذهب، هكذا فعل مؤسس السعودية الاب عبدالعزيز عند انتزاع الحكم من حكام نجد والحجاز وغيرهم، وهكذا فعل الشيخ زايد بن سلطان حينما انقلب على اخيه شخبوط عام 66، وهكذا فعل اليمنيون عند ثورتهم عام 62 ضد الإمامة، واستقلالهم عام 67 عن بريطانيا، وهكذا فعل علي سالم البيض عام 94، وغيره من المناضلين الحقيقيين في انحاء العالم، وليس الكراتين الانتهازيين..!!
الواقع يشهد ان كل قيادات الانفصال الذين يتغنون بالجنوب العربي وتقرير المصير كذابين، وليس لديهم مشروع حقيقي لاقامة دولة، وان كل ممارساتهم وتصريحاتهم ماهي الا بلطجة وابتزاز وانتهازية عبثية للحصول على مصالح شخصية خاصة بهم، وانهم ينفذون اجندات خاصة مشبوهة لدول إقليمية لاترغب في استقرار اليمن شمالا وجنوباً، وأصبحوا يتمتعون بمناصب قيادية عليا؛ بمخصصات وإمكانيات دولة، وبعد ان كانوا قيادات ميدانية بسيطة أصبحوا من ذوي الاملاك المرفهين، وعائلاتهم يسكنون اجمل الفلل الخليجية، وابناءهم يدرسون في أرقى المدارس والجامعات والاكاديميات العسكرية، والشعب يتضور جوعا وخوفاً وأوبئة في المحافظات الجنوبية..!!
من حائط الكاتب على الفيس بوك
خليك معنا