شنت طائرات التحالف الذي تقوده السعودية اكثر من 17غارة جوية داخل ومحيط معسكر خالد في محاولة لاسناد هجوم الجيش الوطني وموالين اخرين “للشرعية” في محاولة للإلتفاف على المعسكر الذي تسيطر عليه قوات صنعاء ،وقطع خطوط الامداد عليه عبر خط تعز الحديدة.
وأفاد مصدر عسكري “للصباح اليمني”في الجيش الوطني أن معارك شرسة تدور حتى هذه اللحظة ، مشيرا الى سقوط قتلى وجرحى من الطرفين.
المصدر أشار بان عملية التقدم للجيش الوطني ، واجهت مقاومة شرسة من قبل قوات الحوثي صالح المتمركزة في المعسكر والسلسلة الجبلية المحيطة به ، مضيفاً بان قدرات قوات صنعاء ماتزال قوية ومتماسكة رغم القصف المتواصل على مناطق تمركزهم .
ويرى المصدر بان قوات الجيش الوطني تعاني من انكشاف مواقعها امام الحوثيين الذين يبدو قد استعدوا لحرب طويلة من خلال حفر الخنادق وتوزيع المتارس واخفاء وتمويه اسلحته ،مبيناً ان قواته وبسبب اندفاعهم لمحاصرة معسكر خالد واسقاطه ، تكبدوا خسائر بشرية بالعشرات ووصول عدد من جثثهم الى مستشفى المخا ،بالاضافة الى اصابة عدد اخر بينهم القيادي سبأ الجاسري وعلي ذباب وعمر الزغن والذين انفجر بهم لغم خلال عملية التقدم ،الامر الذي إستدعى التراجع وترتيب الصفوف من اجل الحد من الخسائر.
الى ذلك ،تحدثت مواقع اعلامية تابعة “للشرعية” قبل قليل عن مقتل فيصل علي عميس المقشوري الصبيحي واصابه اخرين من ابناء الصبيحه في كتائب الحمدي خلال المعركه التي تدور رحاها في محيط معسكر خالد منذ الصباح ،حسب قولها.
خبراء عسكريون أوضحوا “للصباح اليمني” أن قوات صنعاء استطاعت التكيف مع نقاط القوة للتحالف العربي خصوصا الطيران الحربي والاباتشي ، من خلال حفر خنادق ومخابئ يستحيل من المنظور العسكري الوصول اليها بالعمليات الجوية،مشددين بان هذه العملية تستوجب تدخل قوات خاصة تجيد الاقتحامات والاحتفاظ بالمواقع التي يسطر عليها.
وبحسب المصدر الميداني، فقد عمدت قوات صنعاء على زرع مناطق شاسعة بالالغام ونشر قناصة في التباب المشرفة على مناطق سيطرة الجيش الوطني وقوات التحالف المساندة له.
المصدر أكد ان غياب الخبرة القتالية لقوات الجيش الوطني والمقاومة الجنوبية المساندة لها ،يعرقل عملية التقدم واسقاط المواقع .