اتجه كثير من محللي ومراسلي الاعلام السعودي خلال الايام القليلة الماضية الى استبدال كلمة الرئيس السابق علي عبدالله صالح بدلاًمن توصيف الاخير بـ”المخلوع”، الذي اعتمده الاعلام الخليجي طوال الاعوام الستة الاخيرة.
ولاحظ مراقبون أن لهجة الإعلام السعودي، وكتّابه طرأ عليها تغيير لافت في الأيام الأخيرة تجاه الأزمة اليمنية، والرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح، حيث باتت هذه اللّهجة أقل هجوميّة من أي وقتٍ سابق.
وبحسب المراقبين فإن مُعظم الكتّاب السعوديين، إن لم يكن كلهم، توقفوا مؤخرا عن استخدام توصيف الرئيس “المخلوع″، في إشارةٍ إليه، وحلّ محلّه تعبير “الرئيس السابق”، وهذا تطور يعكس تغييرًا في الموقف السعودي، وتوجّه نحو المصالحة، وتخفيف حدّة التوتر،حسب قولهم.
ويضيف المراقبون أن الهدف من لهجة الاعلام السعودي في التعاطي مع “صالح”، كان المراهنة على حُدوث شرخٍ أعمق في العلاقات بين حزب المؤتمرالشعبي العام ، وحركة “أنصار الله” الحوثيّة،بناءً على تحركات اماراتية ،واقناع النظام السعودي القبول بـ”صالح”كمخرج للتحالف العربي من المستنقع اليمني، لاسيما قبيل فعالية المؤتمر الحاشدة بميدان السبعين،وتوقعات التحالف بخروج صالح وانشقاقه عن حليفه في الدفاع عن اليمن ،جماعة الحوثي.
ويؤكد المراقبون أن اعلام المملكة حتى قبيل خطاب صالح ،طالب ضيوف قناتي العربية والحدث صبيحة الخميس24 أغسطس في نشرات رصدها”الصباح اليمني” فتح قنوات تواصل بصالح،ودعمه في معركة الخروج عن حلف صنعاء وشريكه الاقوى، بعد ان عجز التحالف عسكرياً في هزيمة حركة” انصارالله” وحليفه “المؤتمر” وبقية القوى اليمنية المنضوية تحت تحالف صنعاء.
وعلى النقيض عاود الاعلام السعودي هجومه على “صالح” فور انتهاءه من خطابه المقتضب يومها ،ووصفته بانه زعيم الانقلابات ،في إشارة الى امتعاض المملكة من نكث ” صالح” ربما في عهد قطعه لاحدى دول التحالف ،كما يرى مراقبون.