الصباح اليمني| ترجمة خاصة|
جرت عادة الرؤساء الأمريكيين أن تكون أولى جولاتهم الخارجية لدول ترتبط معهم جغرافيًا، إلا أن الرئيس الجديد للولايات المتحدة دونالد ترامب كعادته خرج عن القاعدة، في وقت يعاني فيه الشرق الأوسط من عدم استقرار يؤثر بدوره على السلام العالمي، حيث يجري الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في الـ21 من شهر مايو الجاري، أول جولة خارجية له منذ توليه السلطة، ويستهلها بزيارة إلى المملكة العربية السعودية.
أهمية المملكة:
قال وزير الخارجية السعودي عادل الجبير، عن الزيارة المرتقبة للرئيس الأمريكي دونالد ترامب للملكة، إنها تمثل تعزيزًا للتعاون بين الولايات المتحدة والدول الإسلامية في مكافحة التطرف، ومن ناحية أخرى أشاد بموقف ترامب “الذي يبعث على التفاؤل” تجاه عملية السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين.
وتعوّل واشنطن على الثقل السياسي، والعمق العربي الإسلامي للسعودية في القيام بأدوار محورية في تحقيق الاستقرار الإقليمي.
وإذ تمر الدبلوماسية السعودية بمرحلة فاعلة على خَشَبَةُ الْمُسَرَّحِ الدولي، فإن الرياض في الآونة الأخيرة صارت شريكًا لا يمكن التخلي عنه في صياغة القرارات المصيرية في كافة الملفات.
تصحيح الصورة:
قال مصدر مسؤول شارك في التخطيط للمحطة الأولى من جولة ترامب، إن هذه الزيارة معدة بشكل محدد لدحض الانطباعات عن أن ترامب معاد للمسلمين، وذلك بعد بعض الأفعال التي أثارت بُلْدَانُ الْعَالَمِ الإسلامي مثل المرسوم التنفيذي بحظر دخول مواطنين من بعض الْبُلْدَانِ الإسلامية للولايات المتحدة، ودعوته خلال الحملة الانتخابية إلى منع دخول المسلمين.
الموقف تجاه إيران:
وأكد المصدر أن عزل إيران التي لديها “مصالح تخريبية في المنطقة”، هو من أهم عناصر جولة ترامب، بعد أن استفادت من التقارب الأمريكي في عهد الرئيس السابق باراك أوباما. بينما قال جيري فيرشتاين، نائب وزير الخارجية السابق لشؤون الشرق الأدنى إن هذه الزيارة ترسل رسالة واضحة لطهران، وعلى الإيرانيين قراءتها كما يجب.
التقارب مع العرب:
طبعت القرارات التنفيذية لدونالد ترامب صورته كشخصية معادية للمسلمين. وزيارته لقلب بُلْدَانُ الْعَالَمِ الإسلامي، تمنح جولة ترامب بعدًا دينيًا باعتباره رجل متسامح ويتقبل الآخر. كما يريد ترامب من خلال هذه الزيارة التأكيد على تمسك الولايات المتحدة بحلفائها التقليديين في الخليج.
ووفقًا لصحيفة واشنطن تايمز الأمريكية فإن ترامب سيناقش خلال زيارته المرتقبة إلى السعودية ومع قادة بُلْدَانُ الْعَالَمِ الإسلامي عدة بنود، أهمها “إيجاد حل طويل الأمد للتطرف، واتخاذ إجراءات إضافية لوقف تمويل التنظيمات المسلحة.
صحيفة: News Eyes
خليك معنا