الصباح اليمني_منوعات
رغم أهميتها للمظهر والصحة فإنها كثيرا ما تتعرض للإهمال، إنها الرقبة التي تحتاج للعناية والرياضة حتى لا تبدو هرمة، خاصة أن منطقة العنق قد تؤثر على مظهرنا العام وتألقنا. فكيف نعتني بالعنق؟ وكيف نحمي الجلد من أشعة الشمس في فصل الصيف؟ الأجوبة لدينا، مع نصائح خاصة لصحة بشرة الرجل.
وتعاني الرقبة من عادة الجلوس الخاطئ والساعات الطويلة التي نقضيها في العمل أمام الحواسيب والنوم غير المريح، ويشدد الخبراء على ضرورة ترطيبها بشكل منتظم مع بشرة الوجه.
وتبدأ أولى خطوات العناية بالعنق بالتقشير الأسبوعي، وذلك باستخدام المستحضرات المخصصة لإزالة خلايا الجلد الميتة. ولا يجب المبالغة في تقشير البشرة لأن هذا قد يتسبب في حدوث التهابات وحساسية، ولا سيما لأصحاب البشرة الشديدة الجفاف.
وبدلا من شراء مستحضرات التقشير، يمكن الاستعانة بمواد طبيعية كالسكر وملح البحر وخلطها مع كمية من زيت اللوز ثم تدليك بشرة الرقبة بها بحركات دائرية دون الضغط على الجلد. وتغسل البشرة بعد ذلك بالماء البارد لسد المسام التي تؤدي عملية التقشير لفتحها.
ومن المهم استخدام نفس الأقنعة (الماسكات) التي تستخدم لبشرة الوجه على منطقة الرقبة أيضا، لضمان اللون والمظهر الموحد لهما. ونظرا لأن بشرة العنق حساسة لعوامل الطقس وغيرها بنفس درجة حساسية بشرة الوجه، يجب استخدام مراهم الترطيب النهارية والليلية لها أيضا، لتجنب ظهور التجاعيد الناتجة عن نقص الترطيب.
ولتجنب المشاكل المرتبطة بالعنق، ينصح الخبراء -وفقا لموقع “بيسر غيزوند ليبين” الألماني- بعمل تدليك (مساج) لهذه المنطقة لمدة 5 إلى 10 دقائق في نهاية اليوم، باستخدام أحد الزيوت الطبيعية المرطبة.
ويجب الاهتمام بتدليك المنطقة السفلية للذقن، للمساعدة على ضخ الدم فيها، من أجل تجنب تكون أي ترهلات غير محببة في تلك المنطقة.
كيف نقي الجلد من أشعة الشمس أثناء الصيف؟
نأتي إلى موضوع آخر يواجهنا وخاصة في فصل الصيف، وهو حروق الشمس، ولذلك من الأفضل حماية البشرة من التعرض لأشعة الشمس المباشرة لتجنب شيخوختها المبكرة أو الإصابة بسرطان الجلد.
وأوضح طبيب الأمراض الجلدية الألماني هايكو جريمه أن أشعة الشمس تعتبر جيدة لجميع الأشخاص بشكل أساسي، لأنها تساعد على بناء فيتامين دي (D) في الجسم. كما أن الأشعة الدافئة تعزز من إنتاج صبغة الميلانين التي تحمي البشرة وتحولها إلى اللون البني، ولكن في مرحلة ما تصبح أشعة الشمس أكثر من اللازم، وعادة لا يمكن ملاحظة هذا التغير.
وأضاف جريمه أن حروق الشمس تعد مجرد استجابة التهابية للبشرة يتم معها قتل الكثير من الخلايا، ولا يشعر المرء بذلك على الفور، وأوضح قائلا “لا يلاحظ المرء أي شيء إلا بعد مرور 7 ساعات، وتصل حروق الشمس إلى ذروتها بعد حوالي 24 ساعة”.
وأشار الطبيب الألماني إلى أن استعمال المراهم ووسائل الحماية من الشمس يرتبط بفصول السنة وأوقات اليوم وخطوط العرض، وما إذا كانت طبقة البشرة قد تسمرت بالفعل بسبب الشمس.
كما يجب على المرء استعمال مراهم الحماية من الشمس في المناطق المغطاة بالثلوج أو المسطحات المائية، نظرا لأن هذه الأسطح تعكس الأشعة فوق البنفسجية من الشمس.
نوع البشرة
كما يلعب نوع البشرة دورا مهما، فإذا تمتع المرء ببشرة فاتحة وشعر أشقر أو أحمر ونمش في البشرة، فيتعين عليه استعمال مراهم الحماية على الدوام، نظرا لأنه يتعرض لحروق الشمس بعد 10 إلى 60 دقيقة، عندما يكون بدون حماية من الشمس، حتى في الأجواء التي تسود فيها درجات حرارة معتدلة.
ويجب أيضا حماية الشفاه والعينين من أشعة الشمس، ولذلك ينصح هايكو جريمه بارتداء قبعة واستعمال مرطب الشفاه والنظارات المزودة بحماية من الأشعة فوق البنفسجية، مع استعمال مرهم الحماية من الشمس بعامل حماية 50 بدلا من 15.
وأوضح الطبيب الألماني أن عامل الحماية 50 يعني أن استعمال المرهم يؤخر الإصابة بحروق الشمس 50 مرة، مقارنة بمدة الإصابة بدون استعمال أية مراهم.
كمية كافية
ومن جانبها، قالت الصيدلانية الألمانية أورسولا زيلربيرغ إن المرء لكي يحصل على التأثير الوقائي المناسب، يجب وضع كمية كافية من المرهم على البشرة، موضحة أن القاعدة العامة تنص على أنه يجب استعمال 3 ملاعق كبيرة للجسم وملعقة صغيرة للوجه، حيث لا يمكن الوصول إلى عامل الحماية المحدد إلا من خلال استعمال هذه الكمية، وعند استعمال كمية أقل، فسوف يؤدي ذلك إلى الحد من فعالية الحماية.
وعادة ما يستعمل المرء مراهم الحماية من الشمس مع بداية الصيف، ثم يقوم بإرجاعها إلى الصيدلية المنزلية مرة أخرى في نهاية هذا الفصل، وهنا يظهر تساؤل حول مدى صلاحيتها.
وللتعرف على تواريخ الصلاحية يجب الاطلاع على الإرشادات المدونة على عبوات التغليف، فمثلا تشير العبارة “12 M” إلى أنه يجب استخدام مرهم الحماية من الشمس في غضون 12 شهرا من تاريخ فتح العبوة.
وأكدت زيلربيرغ أنه يتعين على المرء أن يدون تاريخ فتح العبوة بنفسه، وفي بعض الأحيان يتم طباعة تاريخ انتهاء الصلاحية بدلا من انتهاء فترة الاستعمال. ولم يتم بحث مسألة استعمال مراهم الحماية من الشمس بعد انتهاء فترة صلاحيتها، وأوضح هايكو جريمه قائلا “يمكن استعمال مرهم الحماية من الشمس خلال الموسم التالي على أقصى تقدير”.
وفي حالات الضرورة القصوى، يتعين على المرء ارتداء القمصان أو التيشرت، لأن الملابس تحمي من الأشعة فوق البنفسجية، وكلما كانت المنسوجات أكثر إحكاما وسُمكا، كانت أكثر حماية من الأشعة فوق البنفسجية.
وأكد الطبيب الألماني أن من الأفضل البقاء في الظل عندما تكون الشمس في أعلى مستوياتها أثناء فترة الظهيرة في شهور الصيف الحارة.
وقال الدكتور كريستوف ليبيش إن بشرة الرجل تحتاج إلى عناية خاصة، نظرا لاختلاف طبيعتها عن طبيعة بشرة المرأة.
ماذا عن بشرة الرجال؟
وأوضح طبيب الأمراض الجلدية الألماني أن بشرة الرجل أكثر صلابة وسُمكا وتماسكا من بشرة المرأة، كما أنها تحتوي على المزيد من الغدد الدهنية، وبالتالي فهي أكثر دهنية من بشرة المرأة.
وبالإضافة إلى ذلك، يكون الأُس الهيدروجيني “PH” أقل، ومن ثم تكون البشرة أكثر حمضية.
وتمتاز بشرة الرجل بأنها مشدودة أكثر من بشرة المرأة لاحتوائها على المزيد من الكولاجين، ولكنها تميل أيضا للشوائب والبثور.
لذا ينصح ليبيش باستخدام مستحضرات العناية المخصصة لبشرة الرجل، كونها متوائمة مع طبيعته واحتياجاته، فهي عادة ما تحتوي على دهون أقل مقارنة بمستحضرات العناية المخصصة لبشرة المرأة.
وفيما يتعلق بالمواد الفعالة، ينصح الطبيب الألماني باستخدام المستحضرات المحتوية على حمض الهيالورونيك وفيتامين سي (C) والإنزيم المساعد “كيو 10” (Q10)، حيث تعمل هذه المواد على حماية البشرة من الشيخوخة.
وأشار ليبيش إلى أن أعراض الشيخوخة تظهر على بشرة الرجل بدءا من عمر 35 عاما، موصيا بالبدء في محاربة شيخوخة البشرة اعتبارا من عمر 25 عاما.
خليك معنا