الصباح اليمني_مساحة حرة|
كان الرفض لسياسات المملكة قد بدأ يأخذ شكل حالة ، موقف جماعي في طور التبلور ، وبمرور الوقت يتواتر الرفض حتى من قبل الذين يمضونها على حساب السعودية .
وهاهي تمنح املا ، وبتفعيل اتفاق الرياض ” إعلاميا فحسب” تسعى السعودية لتفخيخ الحالة وامتصاص احتقان العالقين حتى بين مصالحهم الشخصية وبين ضرورة الإفصاح عن امتعاض ولو على سبيل المجاراة.
تحتاج هذا ايضا لترويع الحوثيين ، والرد عليهم فيما يشبه نقل الصراع للمستوى التالي ، تعلن تفعيل اتفاق الرياض في عدن لحماية الرياض من صواريخ صنعاء .
يظل الأمر حديثا للآن ، والصورة التي التقطتها آلة المملكة لقائدين يتبادلان العناق والقبلات ، تبدو أقرب لرسالة متعوب عليها وتم الإنفاق عليها ببذخ ، رسالة قد تطمئن الذين منحوها قرار التصرف بمصير بلادهم ،وقد تربك الحوثيين هذه الصورة وتمنح المملكة وقتا لكنها لن تتحول لعناق بين فرقاء مدججين بالسلاح وكل اسباب النزاع .
صورة التقطت لحظة خارجة عن الزمن اليمني وخياراته فهي خيار الراعي الرسمي ، خيار عابر وإعلامي وفي سياق ترويج لمشروع سيطرة احدث وبوجود عسكري سعودي معلن بوصفه قوات مراقبة وفصل ،في نزاع مسلح محتوم بين يمنيين منحوا المتدخل من وقت معركتهم لحظة أمام الكاميرا ، وصورة بمعزل عن الصورة اليمنية الكاملة وهي تتطلب حلا شاملا وليس دليلا على فاعلية المتدخل خارج الزمن اليمني و أين ينبغي عليه أن يمضي ، وكأنها فقط نوع من المغافلة ، وقسر أطراف على إنجاز صورة سلام ستطيل أمد الحرب .
مثل سلفي جانبي يحتاجه المتدخل ليبقى متدخلا ، والطرفين متفهمين لحاجته للبقاء وليس لحاجة بلادهما للسلام ، وهي في ذات الوقت تلبي حاجتهم للوقت وخداع الذات تبدو الصورة مؤثرة بالنسبة لمن لا يزال بحاجة لتصديق الكذبة السعودية ، إنها تبقيه متصالحا قليلا مع ذات أدمنت الأكاذيب .
نحن الذين كرهنا طائراتهم من اول غارة جوية لن نحب رعايتهم لبعض تفاصيل سيناريو الخراب و “إعاقة نشوء دولة يمنية “.
لا نمتلك الحق الأخلاقي في إسداء نصيحة أن عليكم المضي في الاقتتال النزيه بلا صور وبروباغندا ، لا لكن : تخلصوا من السعودي ، وليكن بعدها قراركم كيمنيين ، العناق أو القتال .
وكان اتفاق الرياض إعلاناً لعودة الرياض للمربعات الكاملة في اليمن وليس لعودة أحد أو شيئ يمني لشيئ يمني