مساع حثيثة ،تبذلها الحكومة الشرعية وبعض دول التحالف الذي تقوده السعودية لاعادة الرئيس عبدربه منصور هادي، الى مدينة عدن ولو لفترة مؤقتة خلال شهر أغسطس الجاري.
كما يراد للعودة المتأخرة لرئيس الشرعية ايضاً كما يبدو ان تتزامن مع تحضيرات لعقد جلسة استثنائية لمجلس النواب اليمني، من أجل تمرير مشروع الأقاليم الستة.
مصادر خاصة أكدت “للصباح اليمني”، أكدت إقتراب موعد العودة لهادي والذي من المتوقع ان يحضر جلسة البرلمان الاستثنائية في العاصمة المؤقتة عدن والمقرر انعقادها خلال الشهر الجاري.
المصادر أفادت بأن”قوات من الحرس الرئاسي التابع لهادي تحركت نحو مطار عدن الدولي لتأمينه والاستعداد لاستقباله”،مشيرة في الوقت ذاته الى وصول لجنة عسكرية سعودية أشترطها هادي لحمايته من التدخلات الاماراتية ومن المجلس السياسي الانتقالي الجنوبي بقيادة عيدروس الزبيدي.
وتتولى اللجنة السعودية – حسب مصادرنا – الاشراف على تأمين مقر اقامة الرئيس هادي وتنقلاته ،والتنسيق مع الامارات وفصائل الحراك الجنوبي لمنع اي احتكاك او تدخلات يتخوف منها الرئيس بعد وصوله الى عدن.
مراقبون رأوا أن عودة هادي إلى عدن، تأتي بعد تحسّن نسبي في علاقة الشرعية بدولة الإمارات العربية المتحدة، وتمثّل ذلك التحسن في قيام رئيس الوزراء، أحمد عبيد بن دغر، بزيارة لقاعدة العند العسكرية، الخاضعة للإدارة الإماراتية، ولقاءاته المتكررة في الأيام القليلة بقيادات عسكرية إماراتية، أثنى خلالها على دورهم في تطبيع الحياة في المدينة.
ويمثل عقد اجتماع مجلس النواب اليمني – حسب مراقبين – في عدن، بمشاركة شخصيات نيابية تمثل حزب الإصلاح، تحدياً للمجلس الانتقالي الجنوبي، الذي حضر انشطة الحزب في الجنوب ودعا إلى استعادة”الدولة الجنوبية السابقة”.
كما يمثل التحدي الاخر في انعقاد هذه الجلسة إذا ما تكامل نصابها القانوني تحدي آخر ،بين قطبي المؤتمر الشعبي العام صاحب الاغلبية النيابية والمنقسم على نفسه ،بين مؤيد ومعارض للحرب التي تشنها دول التحالف على اليمن، واذا ما أُخذ في الاعتبار الانباء التي تتحدث عن صفقة تم ابرامها مع حزب المؤتمر لحضور هذه الجلسة ،والتي لم يتم الاشارة الى ما الذي ستناقشه أو يمكن ان تخرج به ،أو ما الذي تستطيع ان تغييره في واقع السيطرة في ميادين المعركة.
يشار أن الرئيس هادي،زار مدينة عدن اخر مرة في شهر فبراير الماضي، لم تستغرق سوى بضعة ايام بعد تطور الخلافات مع الامارات الى منع طائرته الرئاسية من الهبوط في مطار عدن ،ومنذ ذلك التاريخ لم يزر المدينة، حيث ذهب هادي الى ابوظبي للملمة الخلاف الا ان الامارات رفضت استقباله ليعود منها نحو الرياض ، وبعدها شهدت مدينة عدن الخاضعة لسيطرة القوات الاماراتية عدة اشتباكات وصراعات مسلحة بين قوات تتبع الشرعية اليمنية واخرى تتبع الامارات ابرزها وقعت في محيط مطار عدن الدولي، الامر الذي ربما منعت رئيس الشرعية من العودة إلى عدن مجدداً.