الصباح اليمني|
صباح 2ديسمبر 2017م كانت صنعاء تشهد إشتباكات متفرقة بين أنصار الله وأتباع الرئيس الأسبق علي صالح.
أطل زعيم أنصار الله السيد عبدالملك الحوثي في خطاب متلفز ناشد فيه من وصفه بزعيم المؤتمر الشعبي العام بالتوقف عن إثارة ما أسماها بالفتنة ووقف الإشتباكات والحوار وترك الأمر للجان الوساطة للتهدئة.
مصادر سياسية تؤكد أن خطاب الحوثي الذي تضمن مناشدة دفع صالح الى التعنت وعدم الإستجابة حيث قرأ خطاب الحوثي بأنه ضعف وأن الموقف بالفعل لصالحه فاستجاب لضغوطات نجل شقيقه طارق صالح الذي كان يتحدث عن سقوط محافظات بأكملها ويحاول دفع عمه الى إعلان موقف متلفز.
صالح بعد ان شاهد خطاب الحوثي قرر تسجيل الخطاب الذي تضمن تصعيداً كبيراً في الموقف وإعلاناً بفك التحالف مع أنصار الله بل والتقرب من دول التحالف ليكون هذا الخطاب سبباً في سقوط صالح وفشل تحركه العسكري حيث قرر الكثير من اتباعه التوقف عن التحرك نظراً للموقف المعلن من التحالف.
وبحسب مراقبين فإن المشائخ والوسطاء وكذلك عدد كبير من قيادات المؤتمر رأت الى خطاب السيد الحوثي على أنه خطاب صادق وعقلاني ويريد تهدئة الموقف وحفظ الدماء ليأتي خطاب علي عبدالله صالح بعده مباشرة ليؤجج الموقف وهو ما ساهم في تغيير مواقف الكثير من المشائخ والوسطاء والقيادات ليصبح الموقف مؤيداً لما جاء في خطاب الحوثي ورافضاً لما جاء في خطاب صالح.
وما هي إلا ساعات حتى تغيرت المعادلة على الأرض ليطل زعيم أنصار الله في خطاب ثان بعد ساعات فقط من الخطاب الذي ناشد فيه صالح بالتوقف عن إثارة الفتنة وفي الخطاب المسائي وضع الحوثي خطة مواجهة الفتنة وأكد محاصرتها في نطاقات ضيقة.
خليك معنا