الصباح اليمني_مساحة حرة|
جاريد كوشنر يحاول تسويق عملية “استعباد الشعب الفلسطيني”، وشطب قضية فلسطين كقضية شعب له كامل الحق بتقرير المصير، وتصرف في المنامة ” دون ردود فعل للأسف، من الحاضرين من بعض المسؤولين العرب وكأنهم قطيع من الأغبياء والجهلة، وتحدث اليهم مرتكبا أخطاء تاريخية وسياسية وأخلاقية ممايدل دلالة واضحة على جهله بتاريخ المنطقة ونضال شعوبها، وجهله ايضا بأن حكام بعض الدول الذين تحدث اليهم هم موظفون من قبل الاستعمارين القديم والحديث، وانهم لايمثلون شعوبهم فهي أنظمة ” كما قال ترامب”، خلقها الامبرياليون وهم قادرون على تغييرها أو تبديلها ولن ننسى ماقاله ترامب للعائلة السعودية عندما طالبها بتكاليف حماية الولايات المتحدة لها فقد قال: “عليكم أن تدفعوا ثمن حمايتنا لكم ، فلولا حمايتنا لما صمدتم وبقيتم ثلاثة أسابيع”.
جاريد كوشنر مكلف من الحركة الصهيونية بأن يستغل هذه الأنظمة المرتبط وجودها بقرار واشنطن لتكليفها بدفع ثمن شطب قضية فلسطين، وأية قوة لهذا الشخص المريض كي يتصرف بهذا الشكل مع أمتنا العربية التي تقدر معنى الوطن والدين والتاريخ والحضارة .
لقد عرض الفلسطينيون السلام بمبادرة أمام الأمم المتحدة ونالت موافقة المجتمع الدولي، وعقد مؤتمر مدريد باشراف روسي اميركي لتحقيق السلام ، لكن اسرائيل رفضت السلام وتبين للعالم كذب الادعاءات الصهيونية التي ملأت العالم ، والتي تتهم الفلسطينيين بأنهم يسعون لقذف اليهود للبحر وتبين أن اسرائيل والصهيونية بدعم من أمثال كوشنر يخططون لابادة الفلسطينيين وقذف من تبقى للصحراء .
تناسى وتجاهل كوشنر بكل وقاحة مهينا كل مسؤول عربي حضر الورشة ، تجاهل أن للعرب كأنظمة رسمية مبادرة للسلام كان اسمها مبادرة الأمير فهد بن عبدالعزيز آل سعود ، وتحولت الى المبادرة العربية للسلام والتي تقوم على أساس حل الدولتين ، وتنص على اقامة دولة فلسطينية كاملة السيادة وعاصمتها القدس الشرقية وحق العودة كحق دولي وعالمي معلن للفلسطينيين .
أهان كل الموجودين لأنه تجاهل موقفهم الرسمي وتحدث عن استعباد الفلسطينيين ، ان منطقتنا لاتخضع لبرامج حواسيبهم ، فهي منطقة تتمتع بتاريخ وارث حضاري من الثقافة والحرية والديقراطية التي محاها الاستعمار وحرم شعوبنا منها ودعم الأنظمة المستبدة والتي تمكن الغرب من نهب ثرواتهم .
لقد أهان العرب باعتباره أن أموال المنطقة هي أمواله وأموال اسرائيل ، فهو يريد أن تدير اسرائيل وشركاته الصهيونية أموال الأمة العربية والاسلامية لالغاء فلسطين وابادة الشعب الفلسطيني ، ان مايحز في نفوسنا أن تممكن هذه الأنظمة أمثال هذا الجاهل من اهانةالأمة ودينها الحنيف وكنيستها الشرقية وتقاليدها وتراثها ، ومايحز في نفوسنا أكثر أن نرى كيف ينهب كوشنر وأمثاله أموال الأمة العربية والاسلامية ” أموال المنطقة ليست ملك آل سعود والعائلات التي عينها الاستعمار البريطاني حكاما لتسهيل نهب الثروات العربية ” ، ويجبرون الدول على دفع مئات المليارات ثمنا لسلاح يوجه لصدور اخوتهم في العروبة والاسلام بينما تتلكأ هذه الأنظمة الخاضعة لكوشنر عن دعم وكالة الأونروابعد أن قرر ترامب الغاءها لالغاء حق العودة ، ونراها لاتساعد حماة الأقصى بينما تقدم هادايا لزوجة ترامب وابنته بمئات الملايين .
شاهت الوجوه ، لكن على كوشنر أن يعلم أن من يلتقي معهم ليسوا ممثلين للعرب ولا للمسلمين ، فهؤلاء الذين يمثلون الأمتين العربية والاسلامية سيلاحقونه هو واسرائيل حتى تتحرر فلسطين ويتحرر الأقصى اولى القبلتين ، طبعا كوشنر لايعرف ماذا يعني ” اولى القبلتين ” ، لكن أمتنا تعرف وكوشنر لايعرف معنى مسرى النبي ولا يعرف معنى : الله أكبر .
اشترك في قناتنا على التليجرام: https://t.me/alsabahalyemeni0
خليك معنا