الصباح اليمني_الخليج |
نشرت صحيفة “معاريف” العبرية مقالا للكاتب والمختص في الشؤون العربية جاكي خوجي تطرق إلى حديثه مع مثقف سعودي رمز إليه برمز “ع” وصل في زيارة إلى إسرائيل بدعوة من وزارة الخارجية.
وصف خوجي المثقف السعودي بأنه كاتب رأي وباحث في الثقافة يقرأ ويكتب العبرية. حيث نشر بضعة كتب بينها بحث في نصوص قديمة بلغة عربية يهودية. فاليهود في الدول العربية درجوا على الصلاة بالعربية ولكنهم كتبوا صلاتهم بأحرف عبرية. ويبدي “ع” اهتماما بهذه الكتابات. قائلا“اليهود كانوا وسيبقون جزءا من الأمة العربية” شرح في حديث بيننا.
يقول الكاتب الإسرائيلي خوجي إن “ع” السعودي ليس مستعدا لأن يدفع ضريبة سياسية للفلسطينيين فيقاطع إسرائيل.
وهاجم “ع” الفلسطينيين لما يفعلونه من ربط العرب كلهم بكفاحهم الوطني فلا يعقل أنه بسبب أقلية في الأمة العربية يفوت السعوديون الفرصة لتطوير العلاقات مع إسرائيل حسب تعبيره.
يقول “ع” إن المواطنين السعوديين العاديين أرادوا على مدى السنين إقامة علاقات مع إسرائيل رغم القضية الفلسطينية. ولكن إخراج هذا الموقف من الخزانة هو الأمر الجديد.
في غداة اليوم الذي التقيت فيه “ع” يقول خوجي زار الملك الأردني عبدالله الثاني نيويورك. وحل ضيفا على معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى. وقال أمام جمهور عاطفي في معظمه مؤيد لإسرائيل إنه إذا كانت إسرائيل تريد أن تكون جزءا من الشرق الأوسط فإن عليها أن تحل المشكلة الفلسطينية. وإذا كان لا بد من الحل فحل الدولتين فقط. دولة فلسطينية مستقلة في حدود 1967 إلى جانب إسرائيل.
وتحدث خوجي “لا غرو أن النهج الجديد يخرج في هذه المرحلة من أفواه الأفراد ولم تنضج بعد اللحظة التي يعبر عنها الزعماء فما بالك أن الشارع يقف ضدهم. وهذه الأيام ما يزال الشارع العربي عنصرا مركزيا في اتخاذ القرارات لدى زعماء الخليج وأكثر منهم زعماء مصر الأردن والمغرب.
يتابع خوجي: “لا غرو أن الملك وأبو مازن بقيا وحدهما تقريبا في المعركة ضد هجر العرب للمشكلة الفلسطينية. الأردن هو الوحيد الذي يؤثر مستقبل هذه القضية مباشرة على صورته وعلى وجوده”.
خليك معنا