كشف موقع “المراسل نت” عن خطة تستعد قوات هادي ومسلحي حزب الإصلاح المواليين للتحالف، لتنفيذها خلال اجازة عيد الاضحى ، والبدء بأكبر هجوم بري على العاصمة صنعاء ومن أربعة محاور بغطاء جوي كثيف، بغية إحداث تقدم واختراق في جبهة نهم شرقي صنعاء.
وأشار الموقع أيضاً الى إستعدادات مضادة ، على الجانب الآخر حيث أنهت قوات صنعاء تحضيراتها لإفشال الهجوم وبالتالي إفشال المخطط الذي وضعه التحالف بقيادة السعودية.
” المراسل نت” أكد حصوله من مصادر خاصة على معلومات مؤكدة تفضح تفاصيل الخطة الكبيرة التي وافق عليها التحالف وتتم باشرافه، وتقتضي مشاركة عدة ألوية موزعة على أربعة محاور ، حيث أسندت مهمة الإشراف على العملية برمتها إلى اللواء إسماعيل حسن زحزوح الذي صدر قرار في أواخر العام الماضي بتعيينه قائداً للمنطقة العسكرية السابعة.
ووفقاً لتفاصيل الخطة التي حصل عليها المراسل نت جرى تقسيم المحاور إلى:-
وأسندت مهمة قيادة الهجوم في “محور الميمنة” إلى العميد الركن محمد غالب السوادي ويشارك في هذا المحور 2000 مقاتل ، بهدف السيطرة على جبل الحمراء وتبة القناصين وتبة السلطان والضبوعة والوصول إلى مفرق قطبين وبعد ذلك إلى مفرق أرحب.
أما في “محور الوسط” فيقود الهجوم العميد الركن محمد عبدالله العذري، ووضع تحت تصرفه 2500 مقاتل ، ووفقاً للمهام الموضوعة، فإن مهمة هذا المحور السيطرة على منطقتي الصافح الأعلى والصافح الأسفل وجبل الكحل وجبل المحجر، وفي حال أنجزت المهمة يلتقي هذا المحور مع سابقه في مفرق أرحب.
ويقود العميد الركن خالد حسين السميني “محور الميسرة” المكون من 2000 مقاتل ويفترض أن يتولوا السيطرة على التباب السود وكوكبان وصولاً إلى منطقة المديد.
في المحور الرابع “محور قوة الاحتياط” يتولى العميد الركن أحمد صالح البحش قيادة 1500 مقاتل لتنفيذ هجوم “نسق ثاني” والسيطر على نقيل بن غيلان.
ووفقاً لـ”المراسل نت”، فإن تنفيذ الهجوم سيبدأ فور استكمال وصول التعزيزات من العتاد والأسلحة المطلوبة للتنفيذ.
إنكشاف مخطط التحالف لدى قوات صنعاء، إستدعت تدخل سريع وعاجل لمجابهة التصعيد الذي يعتزم التحالف تنفيذه ليس في جبهة نهم فحسب ، بل يقول” المراسل نت” أن الحوثيين يدركون مخطط الهجوم العسكري في كل الجبهات وبشكل رئيسي في الساحل الغربي وجبهة نهم، مشيراً إلى أن تلك القوات تمكنت من توجيه ضربة استباقية لمحاولة التصعيد في جبهة نهم قبل نحو أسبوعين واستطاعت ضرب مخازن التموين بصاروخ باليستي.
وبحسب مصدر الموقع الاخباري فإن قوات صنعاء قامت بإرسال تعزيزات عسكرية بما يضمن إفشال مخطط التحالف في جبهة نهم ،وبقية الجبهات، مضيفاً أن قواتهم قادرة على توجيه ضربات استباقية وهجمات مضادة لإفشال الهجوم في مراحله الأولى.
ويرى مراقبون أن اكتشاف خطط التحالف العسكرية يؤكد نجاح قوات الحوثيين في اختراق صفوف الجيش الوطني والتحالف ،وتجنييد عناصر موالية له تزوده بكل التفاصيل ،والخطط التي تسعى “الشرعية” الموالية للمملكة،لتنفيذها بل، وتنفيذ ضربات إستباقية مضادة على مخازن ومواقع تواجد القوات .
يشار الى أن رئيس مايعرف برئيس “اللجنة الثورية العليا” محمد علي الحوثي قام قبل مطلع الاسبوع الجاري بزيارة الى جبهة نهم ، وتجول في عدد من الموقع القتالية التي تتواجد فيها قوات صنعاء ، في إشارة عدّها مراقبون ، تؤكد معرفة مقاتلي وقيادات جماعة الحوثي بخطة التصعيد المدبرة، والاستعداد للمعركة التي يريدها التحالف بالفاصلة ،والحاسمة،وربما قد تكون معركة الفرصة الاخيرة للتحالف ،الذي كان يمني النفس بانقسام الجبهة الداخلية لصنعاء ،تمهيداً لإسقاطها من الداخل ،وهذا مالم يتحقق .
وكان التحالف العربي بقيادة السعودية قد بدأت منذ مارس 2015م تدخلاً عسكرياً في اليمن ،وما زالت تفرض حصاراً خانقاً على البلاد برا وجوا وبحرا الامر الذي فاقم معاناة ملايين اليمنيين وتتهددهم المجاعة والاوبئة ،حسب تقارير منظمات دولية وأممية.