أحمد عبدالله
سبعة اعوام منذُ إطلاق التحالف السعودي أولى غاراته على اليمن ومنذ اعلانه من وشنطن الحرب العسكرية والحصار ضد اليمن واليمنيين، سبعة اعوام وقنابل وصواريخ الطائرات السعودية الامريكية تتساقط في سماء المدن والارياف اليمنية،لم يُحقق التحالف السعودي شيئا ولم يُحرز أي إنجاز عسكري يُذكر وبينما يُصعد التحالف تُعلن قوات صنعاء انها ستقابل التصعيد بالتصعيد ولكل فعل ردة فعل كما تقول صنعاء.
وبالتالي تُنفذ قوات صنعاء عمليات عسكرية يقول القادة والخبراء في صنعاء ان هذه العمليات العسكرية تأتي في سياق الرد وردع التحالف السعودي والتصدي لهُ ولمرتزقته في جميع الجبهات العسكرية وان هذه العمليات العسكرية ستتزايد يوماً بعد يوم إضافة إلى عمليات هجومية جوية ستطال العمق السعودي طالما أستمر التحالف في العدوان والحصار.
لم تكن عملية “فجراء الصحراء” التي اعلنها المتحدث العسكري لقوات صنعاء العميد /يحيى سريع آخر هذه العمليات الضخمة فقد سبقها بلا شك عمليات عسكرية وهجومية في إطار التصدي والرد المشروع كما تقول قيادات صنعاء،
وبالتالي فإن عملية “فجر الصحراء” التي نفذتها قوات صنعاء في صحاري الجوف لم تكن إلا تتويج ورصيد متراكم للعمليات العسكرية لقوات صنعاء ،يُصبح لهذه العملية العسكرية أهمية كبرى لما تمثلهُ منطقة اليتمة في محافظة الجوف من أهمية وموقع جغرافي هام وما تمتلكهُ هذه المحافظة من ثروة نفطية هائلة وحيث تتمثل أهميتها الكبرى انها تُمثل مكسباً إستراتيجي عسكري وسياسي هام لقوات صنعاء وخسارة وهزيمه تضاف لسجل هزائم التحالف السعودي في اليمن .
تُبدي وتُثبت قوات صنعاء بـ عملية” فجر الصحراء” قدرتها على تغيير مسار المعركة وقلب المعادلات وتحويلها لصالح اليمنيين وبما يُحول الأرض اليمنية إلى مستنقع للتحالف السعودي ومرتزقته،
ففي حين تتزايد الغارات السعودية على المدن اليمنية ويُقتل المدنيين اليمنيين، ويتفاقم الوضع الإنساني بفعل الحصار على اليمن، فبلا شك يترك التحالف السعودي وصمة عار للتسبب في خلق أسوء ازمة انسانية عرفها العالم ، فالهزائم العسكرية تدفعهُ لهزائم ذات طابع إنساني فيرتكب المجازر بحق المدنيين وبما يجعله غير جدير ان يرتقي ليكون خصم لقوات صنعاء،
الجدير بالذكر هنا انهُ كلما يُهزم التحالف السعودي يُصعد بضرب المدنيين في صنعاء وصعدة وحجه والمحويت وذمار ووالخ تقابل قوات صنعاء هذا التصعيد الجبان بالتصعيد في الميدان بعمليات عسكرية ففي ـ “عملية فجر الصحراء” أعلنت تحرير مساحة جغرافيا صحراوية تمتد 1200 كيلومتر مربع و في ظل غطاء جوي مكثف لطيران التحالف السعودي ويأتِ السر هنا و مكمن القوة الحقيقي لقوات صنعاء و الذي يكشف قدرات وكفاءات الجيش واللجان في خوض المعركة وتحويل مسارها لصالحهم رغم التضاريس الصحرواية الصعبة والطيران الجوي السعودي المساند للمرتزقه أي ان لدى قوات صنعاء قدرة عالية في تجاوز كل ظروف الحرب والتغلب عليها
ولهذه العمليات العسكرية الجبارة تبعات يُدركها التحالف السعودي،
وتحرير منطقة اليتمة في الجوف يجعل السعودية واراضيها عُرضةً لهجمات قوات صنعاء لأنها اصبحت في خط التماس الحدودي وحيث تمكنت قوات صنعاء خلال هذه العملية الخاطفة من قطع خط إمداد هام في الجوف يُعرف بـ منفذ الخضراء الحدودي و الذي يمثل أحد المنافذ الرئيسية الذي يُمد التحالف مرتزقته بالعدة والعتاد من داخل الأراضي السعودية إلى الأرض اليمنية قد قُطع ، وعليه يُعتبر قطع خط إمداد المرتزقه في منطقة الجوف إنجاز عسكري هام يُضاف إلى رصيد الانجازات العسكرية التي حققتها قوات صنعاء ضمن معركة التحرير والاستقلال كما توصف ذلك..