يواصل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب زيارته إلى السعودية ، ليعقد صفقات ، ويخطب في قمم ثلاث أقيمت على شرفه ، الصباح اليمني يرصد أبرز ما قالته الصحافة الغربية والامريكية عن هذه الزيارة ليومنا الاحد 21/05/2017 :
نيــــــــويورك تايمـــــــزالامريــــكية :
صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية سخرت من الزيارة التي يقوم بها ترامب إلى السعودية بالقول: “أنه بالنسبة للرئيس ترامب ومستشاريه، يمكن أن يتم التنازل عن حقوق الإنسان أمام تدفق التجارة بين البلدان وفي رأيهم إن التجارة وفرص العمل والازدهار أهم من حقوق الإنسان التي كثيرا ما تسببت في نشوب مشكلات، ناهيك عن أن الرئيس ترامب قام بزيارة مملكة يحكمها النظام الملكي المطلق الذي لا يتقاسم السلطة بشكل ملموس ولا يسمح للنساء حتى بالقيادة”.
وتابعت الصحيفة: “إن السيد ترامب هو بالكاد ينظر إلى حقوق الإنسان فكثيرا ما يتحدث الرؤساء الأمريكيون عن أهمية تشجيع الحكومات الأخرى على ضمان الحقوق الأساسية للإنسان، ولكنهم ينفذون أفعالا تتعارض مع تصريحاتهم”.
واشنطـــــــن بــــــــوست الامريــــكية :
بدورها صحيفة واشنطن بوست الأمريكية قالت على لسان الكاتب “فيليب روكر” إن الرئيس ترامب قدم أول ظهور خارجي له بشكل ملفت ، حيث بدأ عهدا جديدا في العلاقات الأمريكية السعودية بتوقيع “رؤية استراتيجية” مشتركة تشمل 110 مليارات دولار أمريكي في مجال مبيعات الأسلحة الأمريكية.
وتابعت الصحيفة الأمريكية:” قبل أن يتسلم ترامب الرئاسة الأمريكية قضى ترامب حملته الانتخابية بضرب السعودية، وطالب مرارا بأن يعوض السعوديون أمريكا عن تحالفها طويل الأمد، وأثناء الانتخابات الرئاسية، أدان ترامب انتهاكات حقوق الإنسان التي تقوم بها السعودية في اليمن.
وولـــد سوشاليست الامريــــــكي :
أما موقع وولد سوشاليست الأمريكي فقد أشار الى أن واشنطن تستعد حالياً للتصعيد بشكل كبير في الدعم الأمريكي للحرب الإجرامية التي تقودها السعودية في اليمن، وهذا يبدو جلياً في قيام استقبال ترامب في البيت الأبيض وتنظيم اجتماعات متتالية وعقود أسلحة ضخمة مع حكام الإمارات والسعودية، وعشية زيارة حاكم الإمارات أعطت وزارة الخارجية الأمريكية موافقتها على صفقة بقيمة ملياري دولار تقوم بموجبها شركة لوكهيد مارتن ورايثيون بتزويد منظومة صواريخ باتريوتـ ما يعني ،أن اجتماع ترامب مع النظام الملكي الوهابي الديكتاتوري في الرياض يرافقه صفقة أسلحة أمريكية ضخمة أخرى، والهدف المباشر للزيارة هو زيادة المساعدات العسكرية الأمريكية ودعم العمليات التي تقوم بها القوات الخليجية للاستيلاء على الحديدة، الميناء الرئيسي في اليمن، ومن شأن أخذ الميناء تشديد الخناق الذي يفرضه الحصار البحري لقوات التحالف، الامر الذي من المحتمل أن يسفر عن موت الملايين بسبب المجاعة في اليمن.
الانـــــدبنـــــدنــــت البريــــطانية :
أشارت صحيفة الاندبندنت البريطانية في تقرير أعده قسم التحرير الى سعي ترامب لتكوين تحالفات جديدة، مضيفة أن الرئيس ترامب الذي يقوم بزيارة إلى السعودية يتبع سياسة محلية وخارجية تقليدية مقيدة بشدة.
وتابعت الصحيفة بالقول: “إن ترامب ومثل معظم الرؤساء الأمريكيين، لم يحقق سوى القليل من التطور على الصعيد المحلي حتى الآن، وفي الوقت نفسه، تبين أن السياسة الخارجية للرئيس ترامب كانت تقليدية إلى حد ما، وتؤكد هذه الرحلة على تأسيس تحالفات أمريكا التقليدية مع السعودية وإسرائيل، وهذا يعني أننا يجب أن لا نشعر بالراحة حول الفترة الرئاسية لترامب، فسياساته الحمائية المعلنة وإغلاق أمريكا عن العالم ليست في مصلحة الولايات المتحدة أو بقية العالم.
الغـــــــارديــــــــان البريـــطانية :
أما صحيفة الغارديان فقد تساءلت: هل من المفترض حقا أن ننسى أن ترامب هو الرجل الذي قال لشبكة CNN والإعلامي “أندرسون كوبر” أن “الإسلام يكرهنا”؟ أم إنه هو نفسه الرجل الذي دعا إلى “المنع التام للمسلمين بدخول أمريكا”؟ أم إنه هو الذي وقع على الأوامر التنفيذية التي تحول دون دخول المواطنين من الدول ذات الأغلبية المسلمة؟ لذلك يبدو واضحاً أن ترامب لديه مصالح مع العالم الإسلامي ولكن ما هي هذه المصالح وكيف يتم الحصول عليها؟.
وتابعت الصحيفة البريطانية بالقول: فعلى سبيل المثال، نحن على وشك أن نشهد إبرام صفقة بين أمريكا والسعودية تزيد قيمتها عن 300 مليار دولار على مدى 10 سنوات، أي إن منظمات حقوق الإنسان ومن الآن فصاعداً يجب أن تزيد من حدة قلقها بشكل كبير حيث تشارك السعودية بعمق في اليمن، وإن العمليات العسكرية السعودية تسببت بعدد كبير من القتلى والإصابات بين المدنيين كما يواجه حاليا 7 ملايين شخص في اليمن المجاعة بسبب الحرب.