ما يحلو لدول الخليج تسميته “أزمة قطر” هو بداية تنفيذ مخطط ترامب لحشد القوى المساندة لاستراتيجية تل ابيب البنتاغون التي تستهدف إيران وكافة قوى المقاومة وعلى رأسها حزب الله حركة حماس والحشد الشعبي وأنصار الله، والعنوان الرئيسي للحملة على قطر هو اتهامها حسبما جاء على تويتر ترامب هو معاقبة قطر لمساندتها وتمويلها للإرهاب.
ولهذا الاتهام اهداف محددة ضمن الأهداف العامة للإمبريالية الصهيونية الجديدة في الشرق الأوسط.
وهذه الأهداف الخاصة هي تغريم قطر وسرقة العرب منها تحت حجة دعمها المالي للإرهاب.
وثانياً، استخدام العصا التي رفعت بوجه قطر، تجاه الكويت وعمان اللتان ترفضان خط الصدام العسكري مع طهران.
ثالثا، تغطية العمليات الإرهابية التي خططت لها السعودية وإسرائيل لضرب اهداف في إيران واغتيال علماء وضباط إيرانيين كباراً.
انها اول القطر الذي تتوقع واشنطن والرياض ان ينهمر عواصف على إيران وسوريا وحزب الله وحماس واليمن.
وتغطى الضجة الإعلامية المتصلة بالهجوم السعودي الإسرائيلي على قطر الجرائم الإرهابية التي ترتكبها القوات الامريكية على الأرض السورية في الرقة.
فقد انصبت صواريخ وغارات الولايات المتحدة على مواقع الجيش السوري وحلفائه الإيرانيين والقوميين وارتكبت مجازر ومازالت ترتكبها تحت علم سوريا الديمقراطية.
ويجهل الذين لا يعلمون ان قوات سورية الديمقراطية لا تمتلك القدرة على مواجهة في الرقة، وان القوات التي تقاتل الان في جنوب الرقة وشرقها هي قوات أمريكية قوامها 1200 من المارينز المزودين بأسلحة فتاكة وانهم يستخدمون خمسة الاف من الاكراد المغرر بهم وقوداً وحطباً في المعركة.
وتحاول واشنطن استخدام لغة الاعتدال للحديث عن وحدة دول الخليج والدعوة للحوار مما فضح عدم انسجامها بين ما يقوله تليرسون وزير الخارجية ورئيسه ترامب وما يجري على الأرض بأوامر من ماتيس دون ان يعير اهتماماً لرأي البيت الأبيض: لأنه سبق له ان اخذ من ترامب صلاحيات التصرف في الميدان دون العودة لترامب.
وهذا جعل إسرائيل الامر النهاي في ما يدور من جرائم ومجازر على الأرض السورية ومنع الحشد والقوات العراقية من التحكم بالحدود السورية العراقية ومنع أي عبور نحو سوريا لجندي عراقي واحد.
ترامب ليس غبياً ، انه يبتز أموال العرب الذين تقتلهم الكوليرا في اليمن وتدمر قراهم وبلدانهم في سوريا والعراق وترتكب المجازر ضد شعوب المنطقة.
ويبتز روسيا لدفعها لاتخاذ مواقف هادئة بينما يرتكب هو المجازر لاعادة الشرق الأوسط تحت وصابة وامرة تحالف واشنطن وتل ابيب.
الأمور المتفاقمة يمكن التصدي لها بأبسط مما تبينه حسابات الحذر الشديد.
لابد من ضرب مخطط إعادة سيطرة القوة الواحدة على الشرق الأوسط مهما كانت تهديدات ترامب ، وهذا يتم بتوجيه الدفاع ضد القوات الامريكية والتحالف الذي يرتكب المجازر في سوريا علناً وفي العراق سراً.
وسيبدأ بعمليات إرهابية في إيران وسيوجه قريباً جداً فوهات صواريخه ومؤامراته ضد حزب الله وحماس والحشد ويحاول اغتيال القيادات العسكرية والسياسية الإيرانية والعراقية والسورية وقيادات حزب الله وحماس والحشد الشعبي وأنصار الله.
يجب الا تقف قوى المقاومة هادئة تشاهد ما يجري دون ان توجه ضرباتها، وإذا كان الامريكيون يستخدمون سوريا الديمقراطية وقوات الأسود وغيره يافطات فلدى المقاومة يافطات ايضاً.