توفى 103 مهاجر غير شرعي قبالة شاطئ مدينة تاجوراء الليبية، الجمعة 29 يونيو/حزيران 2018، بينهم 30 امرأة و 70 رجل و 3 أطفال.
و من بين الضحايا “3” يمنيين، ينتمون جميعا إلى مديرية دمت بمحافظة الضالع.
و كان المركب الذي أقل المهاجرين أبحر فجر الجمعة من مدينة القرة بوللي الساحلية الواقعة على بعد 50 كلم شرقي طرابلس، بحسب ما أفاد ناجون.
و تعرض المركب بعد ساعات من الابحار لانفجار، ما تسبب في اشتعال النار في محركه، ما ادى إلى تسرب المياه إليه، ما جعل من كانوا على متنه يلجئون إلى قسم منه، و تشبث البعض الآخر بحاويات محروقات وقعت في البحر.
يقول اليمني “عمري صويلح” 26 عاما، أحد الناجين: حين رأيت عدد الاشخاص على المركب، رفضت الصعود، لأنه قيل لنا سابقا أننا سنكون “20” على المركب.
و أشار أنه تعرض لاعتداء من الركاب الذين “اجبروه على الصعود” إلى الزورق المطاطي. مشيرا إلى كدمات على ذراعيه.
و أكد صويلح أنه فقد جميع اصدقائي اليمنيين الذين كانوا معه. مشيرا إلى أن أسر مغربية كانت معهم على القارب، و لم ينج احد من افرادها.
و كشف أن من بين المفقودين رضيعان و ثلاثة أطفال، تتراوح اعمارهم بين 4 و12 عاما، اضافة إلى ما بين 10 و15 إمراة.
وقال سالم القاضي قبطان سفينة حرس السواحل الذي انقذ المهاجرين انه “صدم”. واصفا المشهد بالفظيع.
و اليمنيون الذين فقدوا جراء غرق المركب، قدموا من اليمن إلى مصر، و كانوا “5” شبان، و حاولوا الوصول إلى ليبيا عبر مصر، قبل “4” أشهر، غير أن “4” منهم تعرضوا للاعتقال في الحدود المصرية، فيما استطاع الخامس “حاتم الحقب” الهروب و النجاة، و وصل إلى ليبيا، و سافر منها إلى إيطاليا.
و رغم تعرض الأربعة الآخرين للسجن، غير أنهم كرروا التجربة عبر السودان، و التي سافروا منها إلى ليبيا، ليمكثوا في الأخيرة شهرين، متخبئين في مستودع، منتظرين تهريبهم إلى ايطاليا.
و عندما كانوا على متن المركب في طريقهم إلى إيطاليا غرق “3” منهم، و نجا الرابع، و هم: