الصباح اليمني_لحج
شهدت محافظة لحج، البوابة الشمالية لعدن، أبرز معاقل الانتقالي، الاثنين، تحركات تنبئ بمساعي هادي استخدام المحافظة لقلب الطاولة على المجلس الموالي للإمارات في اليمن والذي يرتب للتصعيد خلال الفترة المقبلة.
المئات من مسلحي مديريات ردفان الأربع، تقاطروا خلال الساعات الماضية على مدينة عدن حيث قاموا باستعراض هناك ردا على قيام فصائل الانتقالي بهدم عددا من منازل أبناء ردفان في مديرية بئر فضل.
الاستعراض الجديد قاده ثابت جواس المعروف بولائه للانتقالي في انقلاب واضح ينبئ بتطورات قد لا تحمد عقباها في ظل قياد جواس لمحور العند الذي يشكل الحامية عن عدن من مدخلها الشمالي.
وقيادة جواس لعشرات المسلحين خلال تفقده ما وصفه بالمنازل المهدمة تحمل رسائل لفصائل الضالع التي قادت الحملة بدوافع مناطقية وبغية إعادة توطين أبناء الضالع في عدن على حساب المناطق الجنوبية الأخرى تحسبا لتطورات قد تعقب اية تسوية شاملة في اليمن.
تحرك ردفان التي تسود علاقتها بالانتقالي حالة من التوتر منذ اجهاض الانتقالي تعيين قيادي بارز من أبناء المنطقة مدير عام للحبيلين وما تلاه من تبعات وصولا إلى انشاء معسكرات لهادي بقيادة المحافظ احمد التركي، قد يعزز أوراق خصوم الانتقالي في محافظة لحج التي تمثل عمقه الاستراتيجي ولم يستطيع ترويض أبنائها على القبول بمكونه بفعل الصراعات المناطقية التي يتبناها عددا من كبار قاداته.
في السياق، كشفت مصادر قبلية في الصبيحة عن رف مشايخ المنطقة استقبال عيدروس الزبيدي، رئيس الانتقالي، خلال زيارته الأخيرة لميناء راس العارة الذي يستخدم للتهريب ويسعى الاخوان للاستحواذ عليه.
المصادر أفادت بمحاولات الانتقالي الالتقاء بعدد من القيادات البارزة في المنطقة الاستراتيجية بينها محافظ هادي أحمد التركي وقادة الوية العمالقة المنتشرة في المنطقة دون جدوى.
ولم يتضح أسباب مقاطعة الصبيحة للزبيدي وما اذا كان على خلفية نكثه بوعود سابقة بشأن اطلاق سراح وزير دفاع هادي الأسير لدى صنعاء أم في إطار العداء المستمر بين الطرفين، لكن مسارعة رئيس حكومة هادي للاتصال بمحافظ لحج التركي والتعبير عن دعمه تشير إلى وجود مخطط لاستثمار الخلافات لإجهاض أي مساعي تصعيد للانتقالي خلال الفترة المقبلة.
خليك معنا