زياد السالمي:
أعتقد لا يوجد حي يمني يقبل الأحداث التي يعيشها اليمن وبالتالي لا يقبل المنزلق الذي تسير إليه من تشرذم وتكتل بشكل مستفز تعصبي وكذلك تعدد الجيش لكل كتلة من الكتل . وحين تترقب بكل جوارحك بزوغ حل ولملمة الشمل. تجد أن الأمر يسير إلى تقاطع طرق غير متوائمة قد تسير إلى عقيدة وطنية خالصة تجمع شمل الجميع هذا بصفة عامة .
إنما عندما نتأمل إلى التفاصيل في القوى تجد أن الأقرب للنصر هي مكون ثورة 21 أيلول ولكن بعد تضحية جسيمة وكبيرة ؛ كما تجد أن الأقرب إلى مشروع الدولة المترسخ فيها هوية يمنية سيادية نجده مكون ثورة 21 أيلول .
كما نجد أن انتصار الجيش واللجان هو انتصار لليمن جميعا سيكسب منه أيضا المكونات التابعة لدول العدوان .وأن خسارته لا سمح الله فيعني قضاء على اليمن مدة قد تتجاوز مئة عام وأكثر .
فكيف نتجاهل كل تلك الحقائق حتى يصر البعض على إرضاء عدو الوطن التاريخي من دمنا في حين أن النتيجة خاسرة .. كل ذلك يجعلنا أمام مسؤولية في التوعية بلم الشمل والتعاطي مع الأحداث بدون تعصب كيمنيين .وهنالك من باب التذكير والإنصاف كمقارنه بسيطة نورد مفارقات نعيشها يوميا منها
أن في دولة أنصار الله الميليشيا الكيس الدقيق 15000
وفي دولة الشرعية النظاميين 46000
وقس على ذلك بقية المواد الغذائية والاحتياجات والضروريات .
وعلينا ألا ننسى أن أنصار الله يعيشون حصار خانق من العالم والشرعية تعيش دعم دولي معدوم النظير
وعلينا ألا ننسى أن أنصار الله تحارب كل الدول بدون دعم خارجي بينما الشرعية المزعومة يحارب معها العالم .
علينا ألا ننسى أن أنصار الله ينتصرون في كل المواجهات بينما الآخر ينحسر بشكل فاضح ومخزي ومزري
علينا ألا ننسى أن أنصار الله يصنعون ويوجد تحت نفوذ حكمهم معنى الدولة والعدالة واحترام الكلمة واعتبار للإنسانية بدون تصنيف أو تمييز سوى مراعاة المواطنة وواجباتها فقط بعكس الآخر .
أقسم بربي إن الحقارة هي التعامل بالاسم دون الفعل وأن الهزيمة المترسخة هي أن تحاكم الشخص قبل ترك مساحة لينال حقه وتوصفه بأمور لم نلمسها البتة .
هذا المنشور مخصص لمثقفينا . أريدكم فقط أن تنظروا ما لو حكموا هؤلاء الميليشا بموافقة دولية كيف سيكون حكمهم وكيف يكون معيشة المواطن اليمني والمثقف المهمش طيلة عقود . إذا كان حكمهم ومعيشة رعاياهم بهدا الشكل رغم شدة الظروف المجايلة والمحيطة
تعبر المقالات المنشورة عن رأي كاتبها وليش بالضرورة عن سياسة الموقع
خليك معنا