تستمرُّ الانتقاداتُ من داخل الشارع الجنوبي وحتى من القادة العسكريين في ما يسمى المقاومة الجنوبية، لعملية الزج بالشباب من أبناء المحافظات الجنوبية الراضخة تحت سيطرة الإماراتي في حروبٍ ليسَ لهم بها طائل وإنما خدمةً لمشروع الاحتلال والغزاة، تاركين محافظاتهم تحتَ سطوة الجماعات الإجرامية والتيارات المسلحة المختلفة، وتزايد السخط الشعبي؛ بسبب ازدياد أعداد القتلى من أبناء المحافظات الجنوبية المحتلة وهم يدافعون عن قوى العدوان الأمريكي السعودي.
وقال العميد طيار عادل الحالمي -القيادي في ما يسمى المقاومة الجنوبية-: إن أبناء الجنوب يقتلون في الشمال، تاركين الجنوبَ لعصابات الموت التي تستبيحُ عدن وشوارعها وتقتل الأبرياء واحداً تلو الآخر، مُتيحين بذلك الفرصةَ للتيارات المسلحة والجماعات الإجرامية إعادةَ تموضعها في الجنوب، بينما قيادات، والجيوش التي يقودها المرتزقة من الشمال الذين يتلقون الدعمَ السخي من قبل تحالف العدوان الأمريكي السعودي لا يحرّكون ساكناً، مشيراً بذلك إلى مليشيات حزب الإصلاح في مأرب وتعز وغيرهما من المدن المحتلة.
وخاطَبَ الحالمي المرتزِقةَ من أبناء الجنوب، “أنتم تقاتلون في الشمال وفي جميع جبهات القتال، بينما القاعدة تستولي على أبين، وربما ستدخل عدن ولحج، فخلاياها تتوارى في كُلِّ مكان، بينما القياداتُ الشمالية من أمثال المقدشي وجيش الشمال ينتظرون لحظةَ هلاككم ولحظة سقوط عدن بيد قاعدتهم التي هي وجههم الآخر”.
وبيّن الحالمي, أن قوى التحالف العدواني تزُجُّ بالجنوبيين في وحْلٍ كبير, وليس من العقل أن يقاتلوا في صفوف الاحتلال ولا زالت أبين ومكيراس وشبوة ومناطق أُخْرَى تحت سيطرة الجيش واللجان الشعبية.
خليك معنا