طوقت قوات المجلس الانتقالي الجنوبي القصر الرئاسي بعدن، بينما تبذل الحكومة جهودا لإيقاف القتال، وقال قائد اللواء الرابع مهران القباطي إن سقوط معسكره بيد المجلس وبدعم إماراتي كان غدرا. وانتقد مصدر حكومي موقف السعودية.
وقال وزير يمني للجزيرة إن الاشتباكات مستمرة في دار سعد بعدن، مؤكدا أن الحكومة تعقد اجتماعاتها في قصر المعاشيق بعدن وتبذل جهودا لإيقاف القتال، وأنها ملتزمة بوقف إطلاق النار.
في الأثناء، قال مصدر عسكري حكومي لوكالة الصحافة الفرنسية إن قوات المجلس الانتقالي تحاصر قصر المعاشيق وتفرض الإقامة الجبرية على أعضاء الحكومة داخله، ومنهم رئيس الوزراء أحمد بن دغر، مضيفا أن قوات المجلس “باتت تسيطر على كل مناطق المدينة باستثناء حي واحد”.
وذكرت مصادر من المجلس الانتقالي أن مفاوضات جارية للسماح لحكومة بن دغر بمغادرة عدن بسلام، لكن مصدرا حكوميا أكد أن بن دغر لن يغادر.
من جهة أخرى، قال قائد اللواء الرابع في قوات الحماية الرئاسية اليمنية إن قواته التزمت للسعودية بوقف إطلاق النار والانسحاب من المواقع، لكن الطرف الآخر لم يلتزم بسبب “إصرار الطرف الداعم للانقلابيين على إسقاط الشرعية”، في إشارة للإمارات.
وأضاف القباطي أن “الانقلابيين” لن يستمروا لأنه لا غطاء لهم غير الانقلاب، وأن قواته ستواصل النضال حتى تثبيت دعائم الشرعية وإسقاط الانقلاب.
وسبق أن أكد مصدر حكومي للجزيرة أن معسكر اللواء الرابع سقط بيد المجلس الانتقالي بعدما قصفته مقاتلات إماراتية، وذلك بالرغم من الاتفاق على هدنة برعاية قيادة التحالف في عدن التي ألزمت جميع الأطراف بوقف القتال.
وأضاف المصدر أنه يأسف لاكتفاء السعودية التي تقود التحالف العربي بالتفرج على ما تقوم به القوات الموالية للإمارات من إسقاط للشرعية بعدن، في حين أكدت مصادر ميدانية أن مسلحين من الحزام الأمني والمجلس الانتقالي أحرقوا منزل مهران قباطي.
وقال شهود إن مئات الأشخاص رقصوا وغنوا احتفالا بانتصار المجلس الانتقالي، وهتفوا مطالبين بانفصال جنوب اليمن، وإن الألعاب النارية أضاءت سماء عدن ليلا، كما مزج المؤذنون في مساجد حي كريتر بين الآذان والتهنئة بالنصر.
خليك معنا