الصباح اليمني_متابعات
كشفت الأجهزة الأمنية في صنعاء، الأحد، تفاصيل لأول مرة تتعلق باغتيال وزير الرياضة، حسن زيد، وضلوع الاستخبارات السعودية عبر خليتين لها في صنعاء في العملية، إضافة إلى مخططات تهدف لزعزعة الأمن والاستقرار في محافظات حكومة صنعاء، من بينها اب وذمار..
ويكشف فيلم لوزارة الداخلية في صنعاء بالوثائق والاعترافات خفايا وحقائق نشاطات خلايا مدعومة من الدول التي تشن حرب على اليمن، ويحمل الفيلم اسم “في قبضة الأمن” ويكشف الفيلم لأول مرة هوية عنصرين رئيسيين توليا تشكيل خليتين الأولى بقيادة طارق محمد أحمد الغزالي المشهور بـ”طارق البعداني الغزالي” وذلك بهدف فتح جبهة في منطقة بعدان في إب بقيادة محمد علي المقدشي وفضل حسين المصقري لتشكيل خلية تعمل ضد حكومة صنعاء.
فيما تولت الخلية الثانية تنفيذ عمليات اغتيال ومحاولات اغتيال ضد عدد من الشخصيات الاجتماعية والرسمية في صنعاء وإب وذمار.
كما يكشف تكليف المدعو طارق محمد أحمد الغزالي لتشكيل خلية تكون مهامها فتح جبهة لإقلاق الأمن في محافظة إب، وكيف تم تحويل الأموال وعمليات شراء وإرسال السلاح بغرض تفجير الوضع عسكرياً بمنطقة بعدان بمحافظة إب.
وفي التفاصيل اتجهت الاستخبارات السعودية لتوجيه عناصرها إلى تنفيذ عمليات اغتيالات تستهدف من خلالها الشخصيات الوطنية المناهضة للحرب على اليمن، وجرى تشكيل خلية تحت قيادة المدعو محمد علي أحمد الحنش، أُوكل إليها تنفيذ عمليات اغتيالات في محافظتي ذمار وإب والعاصمة صنعاء، كان آخرها عملية اغتيال الوزير حسن زيد.
ويعيد الفيلم تمثيل مسرح الجريمة لعملية رصد واغتيال الوزير الشهيد حسن زيد، وقدم ممثلو المشاهد أعضاء الخلية أنفسهم وفقاً لاعترافاتهم، كيف جرت متابعة الوزير وكيف تمت عملية الاغتيال على لسان المجرم، وكيف توارى عقب الاغتيال.
ويوضح الفيلم كيف حددت الأجهزة الأمنية مسار المجرمين والآليات المستخدمة في الجريمة في أقل من ساعة برغم تعمدهم استهداف الوزير برفقة ابنته في منطقة عمياء أمنياً آنذاك بالعاصمة صنعاء، مكّن ذلك من تعقب الجناة قبيل فرارهم إلى المناطق المحتلة من قبل دول تحالف الحرب على اليمن.
وفي غضون ساعات أمنت عملية تبادل سلسة للمعلومات بين الأجهزة الأمنية “المعلومات التفصيلية” على طاولة قيادة الدولة، ولتداهم قوة من الأجهزة الأمنية مقر اختباء عدد من أعضاء الخلية في العاصمة صنعاء وتقتل في اليوم التالي منفذي الجريمة في منطقة حورور بمحافظة ذمار بعد رفضهم الاستسلام ومقاومتهم للأجهزة الأمنية، قبل أن يتم القضاء على رأس الخلية أثناء مقاومته للأجهزة الأمنية بعملية تالية قبيل فراره من مخبئة باتجاه المناطق المحتلة.
وأظهر الفيلم التفاصيل الأخيرة لرئيس الخلية المدعو الحنش وإقراره بجريمة اغتيال الوزير زيد، ودور المجتمع في الحصول على معلومات ساعدت في تفكيك الخلية الإجرامية.
ويكشف الفيلم كذلك الغموض عن عمليتي اغتيال وقعتا في محافظة ذمار طالت إحداهما عبد الله السلامي، والأخرى محاولة اغتيال الأستاذ عبد الكريم الحبسي والذي نجا بعد إصابته بجروح خطيرة.
كما يكشف أيضاً الستار عن عملية اغتيال فاشلة استهدفت وكيل محافظة إب عبد الواحد المروعي، ويوثق بالأسماء رصد الخلية شخصيات في الحكومة وشخصيات وطنية مناهضة للتحالف.
إلى جانب المعلومات الجديدة والتفصيلية في واحدة من ثنايا المواجهة والاستهداف للجبهة الداخلية اليمنية، يستضيف الفيلم شخصيات عسكرية وأمنية واستخباراتية وعلمائية وازنة تثري مشهد الحرب الأمنية والاستخباراتية ضمن آفاقه الواسعة، حرب يراد منها تدفيع الشعب اليمني ثمن الصمود وكسر أحلام طغاة العالم وأتباعهم الإقليميين.
خليك معنا