للمرة الاولى ،وجه وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون كلمة لموظفيه كيف يتم تطبيق سياسة «أميركا أولاً» على السياسة الخارجية ، مضيفاً:”هذه فعلاً علاقات مهمة لنا وهؤلاء حلفاء مهمون فعلاً لكن علينا أن نعيدهم إلى التوازن”.
و قال إن إدارة ترامب تفرض مزيدًا من الضغوط على أعضاء حلف شمال الأطلسي لإنفاق المزيد من المال على الدفاع وتحاول إبرام صفقات أفضل مع شركاء الولايات المتحدة التجاريين.
وأشار أيضاً إلى أن الولايات المتحدة ستقلل التركيز على مخاوف حقوق الإنسان في بعض تعاملاتها مع الدول الأخرى.
وخاطب موظفيه بالقول:”في بعض الظروف إذا رهنتم جهودنا في الأمن الوطني بتبني طرف ما قيمنا فلا يمكننا على الأرجح تحقيق أهدافنا في الأمن الوطني”.
ويرى مراقبون أن إدارة ترامب تبعث برسالة للطغاة والمستبدين في المنطقة العربية والعالم بأن يواصلوا جرائمهم الحقوقية دون قلق أو اكتراث لمساءلة أو محاسبة، وهو ما يعني أن واشنطن ترتكب جريمة بحق الشعوب مرتين. المرة الأولى عندما ساندت أنظمة القمع وامتنعت عن تأييد حق الشعوب من جهة، والمرة الثانية عندما ترسل بهذه التصريحات الخطيرة والتي يتلقفها أنظمة عربية قمعية كالأنظمة خليجية ونظام الاحتلال العنصري الإسرائيلي في فلسطين، على حد تعبير المراقبين.