القاتل معروف لكنه خارج نطاق السيطرة ،هذا هو لسان حال المدينة البائسة تعز ،التي لم تأتي الحملات الامنية التي قادها اللواء 22ميكا الموالي للشرعية في المدينة من القبض على الجناة رغم معرفة اسمائهم واماكن اختبائهم بل عجزت الحملة كما يقول مواطنوا المدينة من الاقتصاص لجنود اللواء الذي يقوده العميد صادق سرحان المقرب من الرئيس عبدربه منصور هادي.
وبحسب مواطنين فان عدد من منتسبي اللواء المكلف بملاحقة منفذي الاغتيالات بالمدينة سقطوا على يد مسلحين تعرفهم قيادة اللواء وتعرفهم السلطات المحلية والشرعية ، لكن الجميع لا يحرك ساكنا تجاههم .
اخر حوادث الاغتيالات بتعز ، امس الجمعة قتل خلالها 3 جنود من القوات الموالية للشرعية في حي بير باشا غربي مدينة تعز، قبل أن تخرج “قوات عسكرية وأمنية”بملاحقة المسلحين وخاضت معهم اشتباكات عنيفة أسفرت عن إصابة 6 جنود حكوميين، قبل ان تنسحب القوات وتنتهي الاشتباكات دون الإشارة إلى مصير منفذي الهجوم.
وبحسب احصاءات امنية بالمدينة فقد قتل ما يزيد عن 12 عنصراً من قوات هادي على يد مسلحين مجهولين، خلال شهر أغسطس الماضي ، رغم إعلان السلطات العسكرية والأمنية فيها، عن حملات متكررة لفرض الأمن وضبط المسلحين الذين يرجح انتمائهم للتنظيمات الدينية المتطرفة التي بدأت تبسط سيطرتها على مناطق واسعة في تعز.
وتعاني المدينة من انفلات امني غير مسبوق في ظل تقاسم الفصائل المسلحة والمتطرفة السيطرة على احيائها وشوارعها ،وغياب تام للسلطات المحلية او لحكومة “هادي”، حيث يتهم المواطنون سلطات الشرعية والتحالف بنسيان المدينة المحاصرة ،وترك السكان فريسة للجماعات المتطرفة والارهابية القادمة من خارج المدينة .
وكان تقرير أممي مسرّب من فريق الخبراء التابع للجنة العقوبات الدولية، كشف عن وجود مليشيات ومجموعات مسلحة خارجة عن سيطرة الحكومة “الشرعية”،وتتلقى تمويلاً مباشراً ومساعدات من السعودية والإمارات وقطر ، وأن إحدى تلك المجموعات في تعز يقودها شخص سلفي يدعى أبو العباس تموله الإمارات.