أكد اللواء أحمد عسيري المتحدث باسم قوات التحالف بقيادة السعودية أن مدينة الحديدة وميناءها٬ هما الهدفان المقبلان للتحالف٬ وأن عودتهما للشرعية مسألة وقت..
وقال عسيري، في حوار أجرته معه صحيفة “الشرق الأوسط” اللندنية ٬ وذلك بعد مرور عامين على بدء “عاصفة الحزم” في اليمن “الدول الغربية دأبت لأجل أن يبقى الميناء تحت سيطرة الحوثي بحجة إيصال الشحنات الغذائية والأدوية لكن آلية الأمم المتحدة في تفتيش الشحنات في جيبوتي ومن ثم السماح لها بالمرور حتى الحديدة آلية غير مجدية وهي ما تسبب بتهريب كميات كبيرة من السلاح، ولهذا نحن نتحدث اليوم إلى الأمم المتحدة إما أن تضعوا مراقبين في الميناء أو أننا سنتحرك ونستولي على الميناء”. مضيفا أن كثيرا من المنظمات الحقوقية الغربية تتحدث أكثر مما تعمل.
يأتي هذا التحرك في ظل ناقوس الخطر الذي دقته المنظمات الدولية بشأن الأزمة الانسانية في اليمن نتيجة استمرار الحرب التي يشنها التحالف بقيادة السعودية لأكثر من عامين مطالبة بفك الحصار المفروض والسماح بدخول المساعدات الانسانية بشكل عاجل .
المنظمات الدولية لتنسيق الشؤون الإنسانية واليونيسيف التابعة للامم المتحدة أشارت الى أن” في اليمن كارثة إنسانية، حيث أن أكثر من مليوني شخص غادروا منازلهم ويعيشون في ظروف قاسية جدا. ولم يعد بالإمكان تقديم الخدمات الطبية للسكان وأن 60 بالمئة منهم جياع. كما أن زهاء سبعة ملايين آخرين ليسوا متأكدين من أنهم سيحصلون على الغذاء مستقبلا. وأن توفير المواد الغذائية والأدوية والمواد الطبية يعتمد تماما على الاستيراد.. وبحسب المنظمة أنه إذا لم يتدخل المجتمع الدولي خلال ثلاثة اشهر فقط فإن سكان اليمن المقدر بسبعة وعشرين مليون نسمة مهددون بالمجاعة والموت جوعا خلال عام 2017.
تشارك هذا الرأي سكرتيرة صندوق الأمم المتحدة للطفولة “يونيسيف” للإعلام في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا جوليت توما،حيث اكدت أن اليمن كانت حتى قبل اندلاع النزاع المسلح من إحدى الدول الفقيرة في المنطقة. ومع بداية العمليات القتالية ساءت الأوضاع أكثر فأكثر، حيث ما لا يقل عن 10 ملايين شخص بحاجة إلى مساعدات إنسانية عاجلة، وأكثر من 1.5 مليون قتلوا خلال السنتين والنصف الأخيرتين.
يشار الى ان المملكة العربية السعودية تقود تحالف دولي منذ مارس 2015م تحت مسمى اعادة الشرعية ومنذ ذلك الحين بدأت الأوضاع تسوء يوما بعد آخر. فوفق تقديرات الأمم المتحدة يحتاج أكثر من نصف سكان البلاد إلى مساعدات إنسانية، وقد أعلن مدير قسم الشؤون الدولية في منظمة الصليب الأحمر الدولية، دومينيك ستيلهارت بأن اليمن ودولا أخرى ستعاني من المجاعة قريبا. ولمنع وقوع هذه الكارثة لدى المجتمع الدولي فرصة مدتها 3-4 أشهر فقط…