وبخت الدوحة خارجية هادي والوزير عبدالملك المخلافي بعد مسارعة الاخير لتبني موقف الدول الخليجية التي قطعت علاقتها مع قطر. وأشار عبدالله العذبة رئيس تحرير صحيفة العرب القطرية خلال مقابلة اجرتها معه قناة الجزيرة الى ان وزارة الخارجية اليمنية التي تصرف عليها قطر اصدرت بياناً تقطع فيه العلاقات مع دولة قطر، متسائلاً هل هذا هو رد الجميل لوزارة المخلافي .
وقال العذبة إن الشرعية اليمنية تنكرت لما قدمته قطر من تضحيات بشرية ومادية في سبيل إعادة الشرعية واستعادة السلطة ممن وصفهم بالانقلابيين (الحوثيين والمؤتمر)، معلقاً على قرار الرئيس هادي المقيم في الرياض بأنه مسلوب الإرادة ولا يستطيع التحرك سياسياً بسبب بقائه في الرياض.
وكانت خارجية قطر قد تجاهلت في بيانها الاخير لقرار شرعية هادي قطع علاقاتها الدبلوماسية مع قطر بسبب دعمها للجماعات الإرهابية والمتطرفة وممارساتها المستفزة لأشقائها وجيرانها والتدخل في شؤونهم، كما لوحظ خلال تغطية وسائل الإعلام القطرية لملف الأزمة الخليجية وقطع العلاقات مع قطر عدم تطرق هذه القنوات لبيان شرعية هادي ومصر وموقفهما من ازاء قطع علاقات الامارات والسعودية والبحرين مع قطر.
واعتبر مراقبون أن يكون هذا التجاهل لبيان الشرعية وعدم التطرق له أثناء تغطيتها لردود الأفعال الدولية بشأن قطع العلاقات الخليجية الدبلوماسية مع قطر، مؤشراً لتغيير مرتقب في المواقف القطرية بشأن شرعية هادي وحكومته وهو ما قد يتطور ربما إلى عدم الاعتراف بشرعيته.
كما توقع المراقبون أن تصدر حكومة الإنقاذ الوطني التابعة لتحالف صنعاء بياناً تدين فيه قطع العلاقات مع قطر واستهدافها، وإدانة فرض حصار بحري وبري وجوي على قطر وشعبها، وأن ما صدر عن شرعية هادي من بيان لا يعبر عن الإرادة الشعبية اليمنية ولا يعبر عن الحكومة في صنعاء.