تأكيداً لما سبق “للصباح اليمني” نشره في خبر سابق ، حول خطة تعدها الشرعية بقيادة رئيس الاركان في الحكومة الشرعية اللواء محمد المقدشي، اكد عدد من الجنود الجنوبيين في محافظة مأرب عن حديث اللواء المقدشي لقادة عدد من الكتائب بمحافظة مأرب بأن صنعاء لن تسقط والحرب انتهت ونتجهز لحربنا في عدن.
الافراد الذين ينتمون الى اللواء 107مشاه بمدينة مأرب أضافوا ان المقدشي خاطب جنوده قائلا :”ان صنعاء لن تسقط ولن تستسلم ولو تم حصارها مائة عام”، مشيرين الى ان المقدشي قال لقواته ان مكوثهم بالجبهات فقط” لايهام التحالف بانهم يقاومون، وان الامر بالنهاية سينتهي بصلح وطني ويعود الجميع لصنعاء”.
الجندي الذي هرب من مأرب مع عدد من زملاءه المنتمين الى محافطتي ابين ولحج، كشف ان المقدشي يعد الان ويحشد قواته لحرب اخرى للدفاع عن الوحدة اليمنية،وهو الامر الذي نشره الصباح اليمني في وقت سابق على لسان احد قادة المقاومة الجنوبية.
واضاف الجندي، ان المقدشي فتح معسكرات لمسلحين من حزب الاصلاح والقاعدة وداعش في عدد من الاودية بمأرب واستقطاب الجنود الى تلك المعسكرات للتدريب باشراف قيادات بالقاعدة.
ودعا الجندي قادة المقاومة الجنوبية الى الحذر من غدر الشرعية ، فالقوات التي يتم تشكلبها بمأرب ستتوجه الى عدن وليس الى صنعاء كما تدعي الشرعية.
وكانت مصادر في المقاومة الجنوبية قد حذرت من استعدادات وتحشيدات عسكرية بقيادة رئيس هيئة الاركان اللواء محمد علي المقدشي يجري التحضير لها من قبل الشرعية لاجتياح المناطق الجنوبية.
المصدر أفاد “للصباح اليمني”،انه في الوقت الذي يتم الزج فيه بالمقاومة الجنوبية وقوات التحالف، لاستعادة المناطق الشمالية من سيطرة الحوثيين ،يجري فيه تجهيز قوات كبيرة للسيطرة على المحافظات الجنوبية بعد نجاح الحراك الجنوبي بالتعاون مع القوات الاماراتية في تأمينها وسحب البساط من مسلحي حزب الاصلاح في عدن .
ويضيف المصدر الى ان نائب رئيس الجمهورية علي محسن الاحمر هو من يقف خلف هذه التحشيدات،وان زيارته الاخيرة الى مأرب لم تكن بهدف متابعة العمليات العسكرية للجيش الوطني ضد جماعة الحوثي في صرواح ونهم وبقية الجبهات في الشمال،وانما كانت تهدف لاستعدادات تلك القوة الضخمة من المقاتلين من منتسبي حزب الاصلاح ،الذي يحاول العودة الى صدارة المشهد السياسي في الجنوب.
وكانت مصادر اعلامية تحدثت عن تجنيد الاف من حزب الاصلاح في مأرب باشراف من قيادة “الشرعية” على نفقة المملكة،وتهدف للانتشار في محافظات الجنوب بالتزامن مع تحريك مقاتلي المقاومة الجنوبية نحو استعادة معسكر خالد بن الوليد في مديرية موزع بمحافظة تعز.