الصباح اليمني_متابعات
أفادت مجلة “فورين بوليسي” الأمريكية، الأربعاء، أن “إسرائيل”تعيش تهديدا وجوديا لم تعهده من قبل، وهذا ما يفسر سبب عدوانيتها المفرطة خلال الأشهر العشرة الأخيرة.
وأوضحت المجلة أن ما عاشته “إسرائيل” في المواجهات بين حزب الله وإيران الفترة الأخيرة ، أعطاها فكرة عن “كيف ستأتي النهاية” وتابعت أن هذا جاء بعد أن شعر الإسرائيليين بالآمان وعدم وجود خطر بعد حرب 1967، وتنامى هذا الشعور مع دخول بعض العرب بمشروع التطبيع والاعتراف بـ”إسرائيل”
ولفتت المجلة إلى أن من التأثيرات العملية لشعور “إسرائيل” بالآمان، هو انخفاض الإنفاق الدفاعي بداية التسعينيات، وتخلي “إسرائيل” عن الركيزة الأولى من ركائزها استراتيجياتها الدفاعية الثلاث وهي “النصر بالحرب” وتآكل الركيزة الثانية وهي “الردع”والاعتماد بصورة مفرطة على الركيزة الثالثة وحدها وهي “الاستخبارات”
وتابعت بأن “إسرائيل” لم تحقق انتصار حاسم في حروبها مع قوات غير نظامية، كذلك تضاءل قدراتها على الردع، مستشهدة باستعداد حماس لخوض حرب متكررة ضد “إسرائيل” منذ 2008، التي اكتفت بالاعتماد بصورة متزايدة على التدابير الدفاعية والجدران والأسور وأنظمة الانذار المبكر.
وتوقعت “فورين بوليسي” بأنه من المستحيل أن يتحقق “النصر الكامل” الذي وعد به نتنياهو ضد حماس، ناهيك عن حزب الله وإيران، مشيرة إلى أن إظهار القدرات الدفاعية الفعالة لا يكفي أمام أطراف هدفها إزالة “إسرائيل”. في إشارة إلى محور المقاومة.
وأضافت المجلة أن تصرفات “إسرائيل” الأخيرة خطيرة بالنسبة لحلفائها في أمريكا وأوروبا، كونها تجر المنطقة إلى حرب إقليمية، موضحة أن “إسرائيل” صغيرة من حيث الجغرافيا وعدد السكان على تحمل حرب طويلة الأمد أو صمودها في موقف دفاعي مشدد إلى أجل غير مسمى. واستدركت المجلة بأن التأثير النفسي لعملية طوقان الأقصى في السابع من أكتوبر الماضي، كان عميقا بالنسبة للإسرائيليين، وكان تذكيرا ملموسا بأن التهديد لوجود “إسرائيل” ليس مجرد كلام فارغ من جانب أعدائها، مضيفة أن القصف الصاروخي المستمر منذ أشهر والقصف الصاروخي الإيراني، أعطى الإسرائيليين فكرة عن “كيف قد تأتي النهاية”
وذكرت المجلة بأن مقال يوسي كلاين هاليفي في صحيفة “وول ستريت جورنال” يعبر عن الشعور العام لدى الإسرائيليين، والذي قال فيه “حتى مع احتفاظنا بمظاهر الحياة اليومية، فإن جزءاً منا في حالة تأهب دائم”. وتابع يوسي “خلال إحدى الليالي التي لم أنم فيها مؤخراً، قفزت حرفياً عندما سمعت دراجة نارية تمر كأنها انفجار”
خليك معنا