الصباح اليمني_عدن
احرق مسلحون في عدن، الاحد، الأرشيف الخاص بوثائق العقارات وكذا محكمة الأموال العامة بالتزامن مع ضغوط لعودة تفعيل القضاء في المدينة ما يشير إلى وقوف الفصائل المتصارعة على نهب الأراضي وراء الحادثة لإخفاء جرائمها.
وأفادت مصادر محلية بإن حريق مفاجئ اشتعل في وقت مبكر في مبنى توثيق وتسجيل العقارات في عدن، ما تسبب بتدمير أرشيف الوثائق الخاصة بالأراضي الزراعية واراضي الدولة والجرانات وعقود البيع والتنازل ووثائق نقل الملكية بالعقارات والأراضي.
وتزامن الحريق مع حريق مماثل شب في محكمة الأموال العامة بالمدينة.
وتأتي الحرائق المفتعلة في وقت استدعت فيه السعودية محافظ الانتقالي في عدن، احمد لملس، للضغط عليه لإعادة تفعيل نشاط القضاء في المدينة التي تحكمها فوضى مليشيات نهب الأراضي التي تتقاتل في معارك سقط خلالها عشرات القتلى والجرحى ولا تزال كابوس اسود يؤرق سكان عدن.
وتوقعت مصادر بتوصل الطرفين إلى اتفاق مع تقديم الانتقالي مقترح بتعين نائب عام له واعضاء في مجلس القضاء الأعلى واخرين في المحكمة العليا.
ومن شان تدمير أرشيف الوثائق اسقاط الشرعية التي يستند اليها المواطنين في ابرز وثائق الملكية وفتح الباب امام المزورين وعصابات نهب الأراضي لتزوير وثائق خاصة بها.
واتهم ناشطين في مواقع التواصل الاجتماعي الانتقالي بتدبير الحريق واعاقة اطفائه بغية نهب أراضي وممتلكات المواطنين والدولة في إطار خططه لإجراء تغييرات ديمغرافية في المدينة.
خليك معنا