الصباح اليمني_متابعات
كشفت تقارير اقتصادية، الأحد، تفاصيل عدم نشر حكومة عدن بيانات الميزانية العامة أو إخضاعها للرقابة والتدقيق وطرحها للبرلمان والجمهور، في إطار “عدم الشفافية” أو الالتزام بالمعايير الدولية، في ظل الفساد الكبير والأموال الكبيرة التي تذهب لحسابات خارج الموازنة، وصرف ملايين الدولارات لآلاف المسؤولين خارج اليمن بالعملة الصعبة دون ممارسة أي أعمال.
واتهمت الخارجية الأمريكية، حكومةَ عدن بنشرها معلومات محدودة عن التزامات الديون، وعدم نشر معلومات عن ديون الشركات الكبرى المملوكة للدولة. مشيرة إلى عدم توافق تمديدات الميزانية مع المبادئ المقبولة دولياً، ولم تقم حكومة عدن بتقسيم نفقات الرئيس ومجلسه الرئاسي.
وكشف تقرير لـ موقع”بقش” بأن حكومة عدن تحتفظ “بحسابات كبيرة خارج الميزانية، ولم تخضع الميزانيات العسكرية والاستخباراتية للرقابة البرلمانية أو المدنية العامة.” وتابع التقرير بخصوص الالتزام بالمعايير الدولية : “ولا يلبي تدقيق حكومة عدن المعايير الدولية للاستقلال، كما لم تجر تدقيقاً للميزانية الحكومية المنفذة بالكامل، لكنها أصدرت تقارير محدودة عن كيانات حكومية مختارة.”
وكشف رئيس البنك الأهلي اليمني (بنك حكومي في عدن)، محمد حسين حلبوب، “إنه يتم صرف رواتب مسؤولي الحكومة في الخارج من الميزانية العامة دون أن يكون لهم أي نشاط أو أعمال. ولفت إلى أن “هناك 2000 مسؤول حكومي يمني يتلقون 815 مليار ريال يمني (نحو 43 مليون دولار) شهريا كإعاشة، فضلاً عن الرواتب التي تصل إلى 12 مليون دولار، ويتواجد هؤلاء المسؤولون الحكوميون في جمهورية مصر وحدها، ويتقاضون رواتبهم وإعاشتهم بالعملة الصعبة.”
وفي السياق، يتابع حلبوب أن “غالبية المسؤولين دون أعمال أو صفات حقيقية ولا يمارسون أي نشاط حكومي، مما يزيد من تدهور الأوضاع المالية ويعزز منظومة الفساد.” ويأتي ذلك عقب اتهام وزارة المالية لعدد من الجهات والوزارات الإيرادية بالفساد واخفاء البيانات المالية والتقارير الرسمية للأموال التي تحصدها، وذلك في صراع بين مسؤولين وجهات حكومية على الإيرادات الضخمة التي يتم نهبها من قبل تلك الجهات وتغفيرها، في ظل تفشي الفساد وعدم الشفافية وغياب أبسط مظاهر الدولة والإدارة في مناطق سيطرة حكومة عدن، وسط غليان شعبي وغضب ضد السعودية والمجلس الرئاسي وحكومة عدن، نتيجة عدم توفير أبسط الخدمات مثل الكهرباء والمياه والمرتبات، وانهيار العملة والاقتصاد وغياب الأمن وغلا المعيشة وعدم توفر فرص العمل.
خليك معنا