الصباح اليمني_مساحة حرة|
من خلال تقييم مستوى ماوصلت اليه الدفاعات الجوية اليمنية من قدرات وامكانات ومستوى ماحققته من انجازات عملانية مذهلة بفضل الله في عمليات اعتراض واسقاط طائرات قوى العدوان السعودي الاماراتي والتي كان اخرها عملية اسقاط طائرة التورنادو السعودية في محافظة الجوف، فان الواقع والمؤشرات توحي بان هناك تحولا جديدا سيطرأ في موازين القوة وان تفوق العدوان وسيطرته في على اجواء اليمن لن يطول كثيرا بقدر ما سينتهي خلال هذه المرحلة الفاصلة من العام الجديد ٢٠٢٠.
فقد اظهر الدفاع الجوي اليمني انه بدأ يأخذ مساراعملانيا اكثر قوة واقتدار على مسرح العمليات،وانه يمتلك منظومات صاروخية متطورة تستطيع بلوغ بعض المقاتلات و الطائرات التابعة للسعودية والامارات واصاباتها واسقاطها بمستوى جيد ومعقول ،،خصوصا الطائراتا لتي تحلق على مستويات منخفضة او متوسطة ، .
ولعل اهم ما استعرضته العملية النوعية في اسقاط الترنادو هو ان هذه العملية لم تكون العملية الاولى من نوعها فقد سبق واسقطت الدفاعات الجوية مقاتلتين من ذات الطراز خلال عامي ٢٠١٧ و ٢٠١٨،لكن الشيئ المهم فيها انه تم استخدام منظومة اكثر تطورا من صواريخ ارض جو المحلية الصنع والتي دخلت مؤخرا خط التجارب العملياتية الاولية كما تم خلالها اسقاط واحدة من بين اهم واحدث المقاتلات الهجومية الرئيسية التي يعتمد عليها العدوان في منظومة حربه على اليمن ،.
فطائرة التورنيدو بطبيعتها هي من اهم واقوى الطائرات القتالية في اسطول سلاح الجو البريطاني والالماني وهي”ملكة طيران اسلحة الجيل الرابع “التي تتميز بخصائص عملانية وتقنية متطورة توازي مثيلاتها الامريكية اف- ١٥و١٦ اضافة الى قدراتها في تنفيذ اعقد العمليات الهجومية حيث تستطيع القيام بعمليات اختراق بعيد المدى في جغرافيا الخصم مع ميزة الارتفاع المنخفض، والسرعة العالية، وايضا الحمولة الكبيرة من الصواريخ والقنابل الموجهة في مختلف الظروف والمناخات الجوية.
لذلك فمسألة تحييدها واسقاطها بصاروخ ارض جو واحد وفي اول عملية تجريب له ليس امرا عاديا فهو استثنائي وتحول جديد في ميزان القوى والردع حيث يؤكد ان الدفاع الجوي اليمني اصبح يمتلك منظومة قوية اكثر من اي وقت تستطيع تحييد الطائرات دون طيار والطائرات المقاتلة المعادية بشتى انواعها وبفاعلية متناهية.
زين العابدين عثمان
خليك معنا