تداول ناشطون في مواقع التواصل الاجتماعي ،اضافة الى مواقع اخبارية، مقطع فيديو تظهر عملية إعدام أربعة اسرى من مقاتلي الجيش واللجان الشعبية التابعة للحوثيين، بطريقة اجرامية ووحشية ، ولاقت استنكارا واسعاً داخل أوساط المجتمع اليمني.
الفيديو يظهر مجاميع مسلحة مدعومة من الإمارات على إعدام أربعة أسرى من الجيش والحوثيين بواسطة الذبح بالسكاكين والرصاص وقعوا في الاسر قبل ثلاثة ايام في جبهة موزع غربي تعز.
وأشارت المصادر مطلعة الى ان مسلحين ينتمون لكتائب “حمدي شكري” قاموا بإعدام ثلاثة من أسرى وقعوا في قبضتهم ، رمياً بالرصاص وإعدام الثالث ذبحاً بسكين وسط تكبيرات مسلحي الكتائب الذين قاموا بتصوير عمليات الإعدام .
المقطع المصور يظهر مسلحين يرتدون الزي الرسمي لقوات هادي وآخرين بملابس مدنية، وشاركوا بالتمثيل بجثث الأسرى وسحلها.
يشار الى ان الامارات العربية المتحدة ،تعمد الى دعم مقاتلين سلفيين متشددين ينتسب اغلبهم الى المناطق الجنوبية ، ومن بينها كتائب”حمدي شكري” السلفية التي تقاتل بدعم وتمويل امارتي في جبهتي المخا وموزع بمحافظة تعز على الساحل الغربي لليمن.
مراقبون أفادوا ان المقطع المصور ربما قد يكون واحد من عشرات العمليات لاعدامات مماثلة ليس بحق اسرى الحرب فقط بل بحق عشرات المدنيين في المناطق الواقعة تحت سيطرتهم ،مشددين بان مدينة المخا التي سقطت بايدي التحالف قد شهدت عمليات تصفية بحق عشرات المدنيين الابرياء ،لم يشاركوا في اي عمليات عسكرية،لكنهم لم يسلموا من حقد المليشيات المسلحة التي أنشأتها الامارات حتى دون علم الحكومة الشرعية والرئيس عبد ربه منصور هادي،حسب قولهم.
ويرى مراقبون ان اقدام المجاميع المسلحة على تصفية اسرى الحرب بهذه الطريقة الوحشية يؤكد مصداقية التقارير الدولية التي اشارت الى قيام السلطات الاماراتية باستقدام عناصر تنتمي لتنظيمي داعش والقاعدة، يتولوا قيادة المعارك في جبهة الساحل الغربي وزرع قيم الارهاب والاجرام لدى مقاتليهم من ابناء الجنوب.
حقوقيين استنكروا هذه الجريمة الوحشية والدخيلة على اليمنيين،كتلك التي اعتادت داعش على تصوريها في العراق وسوريا، معربين عن تخوفهم من حدوث اعدامات اخرى بحق الاسرى لم يتم الكشف عنها في المعارك الدائرة في اليمن.
المنظمات الحقوقية ،حملت نظام ابوظبي والتحالف الذي تقوده السعودية جرم انتهاك حقوق الاسرى في اليمن ،وارتكاب جرائم وحشية بحقهم ،لاسيما في ظل التعتيم الاعلاني الذي تنتهجه السعودية ومن معها في تغطية الحرب التي بدأتها منذ اواخر مارس 2015م .