في آخر تصر يحاته حول الوضع في اليمن، ناشد المبعوث الأممي إلى اليمن، اسماعيل ولد الشيخ أحمد، التحالف بقيادة السعودية، وطرفي النزاع لدعم اقتراح استئناف الرحلات المدنية إلى اليمن وفتح مطار صنعاء الدولي المغلق نهائياًً منذ قرابة العامين عدا عن زيارة طيران التحالف الحربي الذي يمطره باستمرار بقنابل مختلفة الاحجام والاصناف.
وجاء إعلان ، ولد الشيخ، في كلمة له بعد جلسة لمجلس الأمن الدولي حول اليمن، اليوم الأربعاء، مضيفاً بأن الوضع يزداد مأساوية والأزمة الإنسانية تتفاقم، داعياً جميع أطراف الصراع إلى احترام القانون الدولي.
وقال المبعوث الدولي إلى اليمن، إن 20 مليون شخص يتأثرون بأزمة متعددة الوجوه في اليمن، مشيراً إلى أن “عشرات من الطواقم الطبية لم يحصلوا على رواتبهم”.
مراقبون رأوا في الدعوة المبطنّة لولد الشيخ فتح مطار صنعاء ، محاولة من المبعوث الاممي لإعادة إنتاج نفسه لدى اطراف الصراع اليمني،ممثلاً بتحالف الحوثي وصالح ومن إليهم من جهة والشرعية من معها من دول التحالف من جهة أخرى،لاسيما بعدما رفضت صنعاء إستقباله بحجة عدم حياديته كمسؤول أممي وأثبت انه يمثل الطرف الاخر ويتحدث بلسانهم ،حسب قولهم.
متابعون للشأن اليمني أفادوا “للصباح اليمني” ان التصريح الاخير يهدف من خلاله ولد الشيخ للعودة الى الواجهة كمبعوث للامم المتحدة في اليمن ، لاسيما وان طرفي الصراع يتهمه بعدم الحياد وتبني وجهة نظر الاخر،الامر الذي أدى لعدم التعويل عليه ،وفقدان الامل بنجاح مساعيه لاحلال السلام وإيقاف نزيف الدماء في اليمن .
ولد الشيخ وأمام مجلس الامن قال :”أدعو الدول إلى الاقتداء بالسعودية في تقديم المساعدات”، مؤكداً أنه “من الضروري تحسين عمل الدولة والخدمات في اليمن”، واعتبر المبعوث الأممي، أن “الحل السياسي وحده كفيل بحل أزمة اليمن”، مؤكداً أن مشاركة أنصار الله (الحوثيين) في المحادثات أمر جوهري يمهد لاتفاق شامل.
وخلال تقديمه الإحاطة لمجلس الأمن، لفت ولد الشيخ إلى أنه “في يونيو، تعرضت سفينة للاستهداف وذلك غير مقبول والحالة الإنسانية في اليمن مروعة، مشيراً إلى أن “القصف العشوائي على تعز رفع أعداد الضحايا”.
هذا الحديث كما يراه المتابعون للشأن اليمني إسطوانة مشروخة أثبتت الايام الآنحياز الواضح والصريح لاطراف التحالف بقيادة السعودية ،والهدف منه محاولة لتدويل الممر الملاحي اليمني (باب المندب)، وايجاد مبرر وغطاء دولي لمزيد من الجرائم ،حسب قولهم.
المراقبون شككوا في نوايا المؤسسة الدولية تجاه اليمن ،لاسيما بعد مطالبة طرفي الصراع بتغييره، وقناعتهم بفشله في ايجاد اي تسوية للصراع في البلاد،والخروج بحل يوقف تدهور الوضع الانساني للمواطنيين.
يشار الى ان تحالف صنعاء رفض مقابلة ولد الشيخ التي كان قد وصل اليها ليغادرها بعد ايام من وصوله دون تحقيق اي تقدم واقناعهم بمقابلته،كما سبق لطرف “الشرعية” في الرياض قد رفض مقابلته ، واكتفى ولد الشيخ خلال جولته الخليجية اللإلتقاء بمسؤولين سعوديين وخليجيين.