بعد تقديم مدير وكالة الاستخبارات الأمريكية، جينا هاسبيل، احاطتها، أمام الكونجرس اليوم والتي كشفت فيها تقرير الوكالة بشأن خاشقجي.
اتخذ عدد من أعضاء الكونجرس الأمريكي، المتبنون لقضية الصحفي السعودي جمال خاشقجي، في واشنطن، مواقف أكثر حدة من ولي العهد السعودي.
وقالت هاسبيل في إحاطتها، إن ولي العهد السعودي محمد بن سلمان كان على علم بجريمة جمال خاشقجي وما كان للجريمة أن تحدث دون علمه، الأمر الذي دفع أعضاء الكونجرس إلى كشف هذا التقرير للإعلام وكذا توجيه أسئلة جديدة لمسؤولي إدارة ترامب حول موقفهم من التقرير.
وقال السيناتور الجمهوري راند بول: أطالب مديرة CIA بالكشف عن الصلة بين ولي العهد السعودي وقتلة خاشقجي
وأضاف: من الخطأ أن تتوصل CIA إلى خلاصة أن ولي العهد السعودي ضالع في قتل خاشقجي وتتحفظ عن الكشف عنها داعيا إلى مطالبة وزيري الخارجية بومبيو والدفاع ماتيس الإفصاح عما إذا كانا يعارضان خلاصة CIA
وطالب راند بول برفع رفع السرية عن تقرير CIA بشأن مقتل جمال خاشقجي لأن تفاصيله نُشرت في وسائل الإعلام.
من جهته قال السيناتور الديمقراطي في لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ بوب مينيديز: أصبحت أكثر قناعة بضرورة اعتماد رد أمريكي قوي على كل من حرب #اليمن وقتل خاشقجي.
وفي سياق مواز قال السيناتور الجمهوري ليندزي غراهام إن السعودية وإن كانت حليف استراتيجي إلا أنه لا يجب الحفاظ على العلاقة معها مقابل تقديم ثمن أمريكي.
ووصف جراهام بن سلمان بالمجنون والأحمق والخطر وقال في معرض تصريحات لوسائل الإعلام: ولي العهد السعودي محمد بن سلمان ليس حليفا للولايات المتحدة يمكن التعويل عليه.
ودعا غراهام يجب التمييز بين #السعودية كحليف استراتيجي للولايات المتحدة وبين محمد بن سلمان
وتعهد غراهام وهو البارز في حزب ترامب بتقديم مشروع قرار في الكونغرس يعتبر ولي العهد السعودي مسؤولا عن مقتل خاشقجي
وأضاف: سنعمل على تطبيق قانون ماغينتسكي ونفرض عقوبات على #السعودية بشأن قضية خاشقجي.
وقال غراهام: ليس هناك دليل دامغ ولكن هناك منشار دامغ.
أما رئيس لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ الأميركي السيناتور بوب كوركر ب فأكد أن محمد بن سلمان متورط في قتل خاشقجي ولو مثل أمام هيئة محلفين لتمت إدانته في 30 ثانية
وقال السيناتور كوركر: ليس لدي أدنى شك في أن ولي العهد السعودي ضالع في جريمة مقتل خاشقجي
وأشار إلى أن الرسالة التي بعثتها إدارة ترمب لولي العهد السعودي حتى الآن ستشجعه على مواصلة سلوكه الحالي.
ويرى مراقبون أن العلاقة الأمريكية السعودية دخلت بعد إحاطة هاسبيل أمام الكونغرس دخلت طورا جديدا، حيث تجد الإدارة الأمريكية نفسها أمام ضرورة الرضوخ للكونجرس وفرض عقوبات على محمد بن سلمان.