عاد إسم “عطان” الى واجهة الاحداث في اليمن مجدداً، وكانت العودة بحصيلة ضحايا تزيد عن 36مدنياًمعظمهم من الاطفال .
المكان: حي عطان بالعاصمة اليمنية صنعاء.
الزمان :فجر الجمعة الموافق25أغسطس 2017م، حيث كان الجميع نيام ،وعداه وحده طيران التحالف العربي ساهر يجول في أجواء المدينة الغارقة معظم احياءها في عتمة الليل،وتتلهف لاشراقة يوم جديد،وقبل أن تنال المدينة مبتغاها دوى انفجار عنيف بعد تحليق الطيران الحربي للتحالف بقيادة السعودية،ليصحو الجميع على جريمة وحشية بحق عشرات الاسر،والتي دفن معظمها تحت انقاض عمارتين سكنيتين كانت مكونة من ثلاثة ادوار.
وبحسب ما أفادت مصادر محلية لـ”الصباح اليمني” فإن طيران التحالف استهدف بغارات جوية منزلين سكنيين في حارة حضائر الحصين بحي عطان جنوبي العاصمة صنعاء ما أسفر عن مقتل 14 مواطنا بينهم 6 أطفال وامرأتان، وعروسان لم يمض على عرسهما سوى أسبوعين، وأضافت المصادر أن المجزرة أسفرت عن جرح 22 مواطنا بينهم أطفال دون سن السابعة،وحصيلة الضحايا مرشحة للزيادة.
وتظهر صور المجزرة عددا من جثث عدد من الأطفال الذين لم يتجاوزوا سن الرضاعة بعد .
وتأتي هذه المجزرة بعد يوم واحد فقط من مجزرة مروعة ارتكبها التحالف في مديرية أرحب وراح ضحيتها ما يزيد عن 71 مواطنا من العاملين في قطف القات.
وتأتي هاتان المجزرتان في الوقت الذي أكد تقرير سري للأمم المتحدة تورط التحالف السعودي بارتكاب جرائم قتل الأطفال في اليمن، ومن شأنه أن يضع التحالف في القائمة السوداء لمنتهكي حقوق الأطفال.
وبحسب مراقبون فإن معاودة التحالف لارتكاب الجرائم بحق النساء والأطفال في اليمن يؤكد التحدي الواضح للأمم المتحدة والمجتمع الدولي وعدم اكتراث السعودية وتحالفها بكل تقاريرهما.