أحرق مسلحون مجهولون مقر مؤسسة «الشموع» للصحافة التي تصدر منها صحيفة «أخبار اليوم» في مدينة عدن.
وقال رئيس مؤسسة «الشموع» للصحافة، سيف الحاضري، إن «مسلحين هاجموا مبنى مؤسسة الشموع، وقاموا بإحراقها بالكامل، ما أسفر عن وقوع إصابات عديدة في العاملين والأدوات».
وأضاف الحاضري، في منشور على حسابه في موقع «فيسبوك»، أن «المسلحين قدموا على متن عربات عسكرية، قبل أن يهاجموا مقر المؤسسة والصحيفة اليومية».
ويعد هذا الهجوم هو الثاني من نوعه الذي يجري في عدن على وسائل الإعلام، بعد مضي نحو 24 ساعة على هجوم تعرضت له إذاعة «بندر عدن» المستقلة.
وأعلنت مؤسسة «الشموع» وصحيفة «أخبار اليوم» في نوفمبر، تعرضها لهجوم بـعبوة ناسفة تم زرعها جوار مقرها، ما أوقع أضرارا مادية كبيرة بالمبنى والمنازل المجاورة.
استدعاء صحافي
ونشر الصحافي فتحي بن لزرق، رئيس تحرير موقع وصحيفة «عدن الغد» اليومية، الثلاثاء، في صفحته «فيسبوك» صورة يظهر فيها استدعاء رسمي من وزارة الداخلية.
وقال بن لزرق إن «هذا الاستدعاء وصل إلى مكتبي بصحيفة عدن الغد، الثلاثاء، من إدارة البحث الجنائي بعدن، تمهيداً لاعتقالي على ما يبدو».
وأضاف «يحدث في عدن التي تفتقر لكل شيء ويستباح كل شيء، المدينة التي استباحوا كل شيء فيها، أن يلاحق صحفي بسبب آرائه بهدف كتم صوته بعد أن عجزوا عن شرائه واستمالته».
وأكد أنه «قبل أشهر من اليوم خطط مسؤول أمني كبير لقتلي وأسند المهمة لعدد من الأشخاص فاكتشفت يومها الأمر قبل أيام من تنفيذه بعد وشاية من أحد الأطراف الأمنية».
وأردف «ذهبت يومها مسرعاً إلى منزل عيدروس الزبيدي، وعرضت عليه الأدلة والوثائق على مخطط قتلي، والتقينا ليلتها بشلال علي شايع، والتزموا يومها بوقف هذا المسؤول الأمني عند حده، وكان حاضراً نائب مدير الأمن أبوبكر جبر وآخرين».
وزاد بن لزرق «ليلتها طلبوا مني أن أصمت ولا أكتب عن الواقعة ولي عهد منهم بسلامتي، والتزمت لهم بذلك حتى وصلني هذا الاستدعاء الذي استبق بحملة إعلامية ضخمة الهدف منها تمرير مخطط تصفيتي وقتلي».
وأوضح «لكي لا يقال إن فتحي رفض الحضور والانصياع للنظام والقانون، ورغم عدم صلاحية البحث الجنائي باستدعاء صحفي كون أن الاختصاص النوعي لنيابة الصحافة والمطبوعات، أعلن عن استعدادي للمثول أمام أي جهة قانونية إيماناً مني بإنني أقول الحقيقة ولا شيء غير الحقيقة».