الصباح اليمني_ عدن|
أفادت مصادر محلية في أسر المختطفين في سجن “بئر أحمد” سيء السمعة، أن إدراة السجن التابعة للإمارات، منعت الأهالي من زيارة أبنائهم، باستثناء النساء، في ظل استغلال وتهديدهن داخل السجن، الأمر الذي دفع المختطفين الطلب من أسرهم عدم العودة وزيارتهم مجددا في السجن.
وكشفت زوجة أحد المعتقلين، أن ضابط النوبة يدعى “مراد صايل”، قام بالتحرش بها مستغلا موقعه كحارس، وطلب رقمها بهدف التواصل مع زوجها، لتتفاجئ فيما بعد، بالتحرش بها تلفونيا وتهديدها.
وفي ذات السياق، تتحدث أم أحد المعتقلين في سجون الإمارات بعدن، عقب زيارة أمس، قائلة “ذهبنا بحسب موعدنا الأسبوعي لنواجه مزيدا من العراقيل و الصعوبات التي تصنع اسبوعيا أمامنا و امام اولادنا للحيلولة دون اللقاء بهم”، مما أثار موجة احتجاجات جديدة داخل السجن على خلفية القضيتين، حسب “المهرة بوست”.
وأوضحت الأم، كيف تعامل الحراس مع أمهات المعتقلين اللاتي قدمن لزيارة أبنائهن، “بداية من أول نقطة تابعة لسجن بئر أحمد، أخذوا الطعام و الملابس منا، واستلموها بطريقة عشوائية، ثم تركها معرضة للشمس و الغبار حتى فسدت، ومن ثم ، تم منع كافة أقارب السجناء، وسمحوا للنساء فقط للركوب في باص خاص بالسجن برفقة عساكرهم بدون رجالنا ومحارمنا معنا”، مضيفة كل هذه الاجراءات التعسفية رغم أن الزيارة المسموح بها مدتها فقط ربع ساعة.
وأشارت الأمهات، إلى أنه وبعد دخول السجن، لم يسمحوا للأمهات برؤية أبنائهن إلا عبر شبابيك حديدية ، وسط احتكاك الحراس بالنساء وتهديد بالسلاح، مما أثار استفزاز المسجونين بسبب رؤيتهم التحرش المباشر بعائلاتهم، الأمر الذي أدى إلى غضب وصراخ كبير داخل السجن.
وتابعت الأم وهي تبكي، تم شتمنا بألفاظ بذيئة، وقام أحد الجنود ومد يده إلى إحدى الأمهات أمام أبنها الذي يقف خلف شبك السجن، وقال: عادنحنا بندعس على عيالكم.
هذا ما دفع المسجونين الطلب من عائلاتهم مغادرة السجن وعدم تكرار الزيارة مطلقا، لكي لا تتكرر أمام المشاهد المؤلمة بحق أسرهم.
وحملت “رابطة أمهات المختطفين“، مدير السجن “غسان العقربي” وأبو أصيل قائد المعسكر التدريبي التابع للإمارات، ومدير أمن عدن، ووزير داخلية هادي، مسؤولية ما تعرضن له داخل السجن.
وسبق أن تم الاعتداء في مارس الماضي على أمهات المختطفين في سجن “بئر أحمد” التابع للإمارات بعدن، بشكل يتنافى مع العادات والتقاليد اليمنية، كما قالت إحدى الأمهات.
السجن الذي تبلغ مساحته 2500 متر مربع، يقبع فيه 400 معتقل جنوبي، منهم قاصرون وأحداث.
وتمتلك الإمارات عدد من السجون السرية على امتداد أراضي الجنوب التي تسيطر عليها، مرتكبة فيها حسب تقارير حقوقية، انتهاكات صارخة وبشكل ممنهج، توصف بجرائم حرب.
اقرأ أيضا: منظمة دولية تطالب بالتحقيق في قضية المعتقلين بالسجون الإماراتية السرية
خليك معنا