بقلم / فتحي بن لزرق
في “عدن” فريقان .. “الدنابيع” و “الفوانيس”.
يتحدث كلاهما بمفردات كثيرة عن الوطنية والإخلاص والنزاهة والكفاءة .
ويتهم كل طرف منهما الآخر بالنهب والسلب واللصوصية .
ويدعي كل طرف منهما محبته للوطن والقضية ويحاول التصوير بكل مايملك من قدرة إعلامية انه “شريف مكة” وان الآخر هو “اللص”..!
وفي “عدن” وحدها يملك “الدنابيع” و”الفوانيس” كتائب إعلامية تحشد لهم الرأي العام مقابل مرتبات شهرية .
وفي “عدن” وحدها لايلتفت لا “الدنابيع” ولا “الفوانيس” لحال الناس ويستمرون في حربهم الإعلامية التي لاتنتهي ..!لايتحدثون عن “الكهرباء” ولا المياه ولا المرتبات ولا شيء من الهم العام ..
تولى “الدنابيع” حكم اليمن ذات يوم فأضاعوه بسياستهم “الفاشلة” وادعوا ان هنالك مؤامرة كونية ضدهم لإفشالهم .
وفي “عدن” سار “الفوانيس” على خطى “الدنابيع” في ادعاء المؤامرة الكونية وافشلوا “عدن” وأضاعوها .
في “عدن” الدنابيع” و “الفوانيس” وجهان لعملة واحدة اسمها “الفشل” ..
وفي “عدن” ضاعت “الناس” بين الفوانيس والدنابيع الذين امتلكوا الثروة والسلطة وتركوا للناس المعاناة والجوع والفقر والأسى والشعارات التي لاتسمن ولا تغني عن جوع .
في “عدن” يغرق “الدنابيع” والفوانيس بحديث طويل طويل عن الوطنية والجنوب والقضية ويبيعون الوهم للبسطاء الذين يستخدمونهم في حربهم وعدائهم وحينما يجلسون على طاولة واحدة يتفقون على تقاسم كل شيء .
وفي “عدن” ان انتقدت الدنابيع فأنت خائن وان انتقدت الفوانيس فأنت خائن أيضا وان اردت النجاة والوطنية فعليك ان تلحق بركب “احدهم”والسليم والاصوب الا تكونوا منهم كونوا مثلما انتم “أحرارا لاتابعين.
سيدخل “الدنابيع” و “الفوانيس” ليشتموني الآن لكنني سأكون سعيدا أنها اللحظة الوحيدة التي وحدناهم فيها فليتفضلوا .
من صفحة الكاتب غلى الفيس بوك
خليك معنا