فتح رئيس ما يعرف بـ”المجلس الانتقالي الجنوبي” المدعوم إماراتياً عيدروس الزبيدي النار في وجه حزب التجمع اليمني للإصلاح “الإخوان المسلمين في اليمن” متهماً إياهم بالتعاون مع إيران والحوثيين لإطالة الحرب واستنزاف التحالف حسب زعمه.
وقال الزبيدي في تغريدة على حسابه بموقع تويتر إن الإخوان، ووصفهم بـ”الإخوانج”، سعوا خلال 3 أعوام إلى “احتكار المقاومة في حزب الإصلاح”، وأضاف أنهم هاجموا ويهاجموا ويخونوا “بكل وسائلهم الممكنة” كل من يقاوم “مشروع الحوثي” ممن لا ينتمي للإخوان.
واعتبر الزبيدي أن الإخوان يسعون “لإقناع التحالف والعالم أنهم الوحيدون من يقاوم مشروع إيران في اليمن” حسب زعمه، مضيفاً: “لكنهم خسروا ويستمرون في الخسران”.
وفي تغريدة ثانية رصدها “المساء برس” قال الزبيدي “المشروع الإيراني الحوثي في اليمن” حسب وصفه، لن يُهزم إلا “بعد قطع يد قطر وتركيا من اليمن المتمثلة في الإخوان”، مضيفاً أن الإخوان هم “اليد المتسخة التي تعمل على تنفيذ توجيهات قطر وتركيا لإفشال التحالف واستنزافه بإطالة الحرب”.
وهذا هو الهجوم الصريح والعلني من قيادي جنوبي موالي للإمارات ضد حزب الإصلاح صراحة، ويدعو فيه التحالف لقطع يده عن المشاركة في المعارك ضد قوات صنعاء وأنصار الله.
وكان الزبيدي قبل عدة أيام قد دعا التحالف إلى إعادة النظر في تحالفه مع الإخوان المسلمين، دون أن يشير صراحة إلى حزب الإصلاح كما فعل اليوم، حيث قال في تغريدة على تويتر “الاخوان لم يكونو ولن يكونو جادين في محاربة المشروع الايراني في اليمن ونأمل من التحالف العربي أعادة النظر في مسائلة تحالفة مع جماعة الإخوان المسلمين المتمصلحة”.
وتأتي تغريدة الزبيدي الأخيرة بعد يومين من انتشار تغريدة نُسبت لرئيس الهيئة العليا للإصلاح محمد اليدومي وصف فيها التحالف بأنه يحتل اليمن وانحرف عن أهدافه المعلنة داعياً إلى عدم السكوت عن ذلك.
وحسب ناشطين في مواقع التواصل الاجتماعي فإن اليدومي نشر التغريدة ثم قام بحذفها بعد ذلك بعدة دقائق، ليثار الجدل بعدها حول صحة التغريدة من عدمها، الأمر الذي اضطر اليدومي إلى الرد على ما نُشر بتغريدة على تويتر ومنشور في صفحته على الفيس بوك نفى فيها نشره التغريدة المتداولة ووصفها بـ”تغريدة الإفك” وقال إن ما ورد فيها لا يعبر عنه وأن “التحالف منا ونحن منه”.
ونصّ منشور اليدومي أن: “تغريدة الإفك التي يتداولها سفلة الأفاكين لا أساس لها من الصحة ولا تعبّر إلا عن أعداء اليمن والذين في قلوبهم مرض.. فالتحالف منا ونحن منه وليخسأ الخاسئون..!”، وكان هذا الرد قد أثار غضب الغالبية العظمى من قواعد وناشطي حزب الإصلاح والمهتمين الذين شنّوا هجوماً عنيفاً عليه، وقد ظهر ذلك واضحاً في تعليقاتهم على المنشور، وكان أبرز من علّق على منشور اليدومي الناشطة والقيادية في الحزب توكل كرمان والتي علقت بالقول “كرمان ليس منا ولسنا منه هو تحالف غادر وخائن لليمن وللأمتين العربية والاسلامية، ماتقوله استاذ محمد ليس اكثر من مجاملة تحت الضغط وهم لايريدونك ولاتريدهم”.
ويرى مراقبون أن الزبيدي يعبّر صراحة عن الموقف الإماراتي من الإصلاح في اليمن، وما يتحدث به يمثّل وبرغبة إماراتية، وفي الوقت الذي تناصب فيه الإمارات العداء العلني ضد حزب الإصلاح وتسعى للقضاء عليه وإنهاء دوره السياسي والعسكري في وقت واحد في اليمن، لا تزال قيادة الحزب المتواجدة في السعودية تضع نفسها تحت الإمارات وتحاول أن تبدي أن الحزب يؤيد التحالف في كل تحركاته بطريقة تنتقص من قيمة قيادات الحزب وتحط من تاريخهم السياسي نظراً لحالة الخضوع والإذلال الذي يبدونه أمام الإمارات خصوصاً تفادياً لأي صدام مباشر.
المصدر ـ المساء برس
خليك معنا