اقتحمت قوات «الحزام الأمني» المدعومة من الإمارات، موقع اعتصام عمال وموظفي شركة النفط أمام مدخل ميناء الزيت والبوابة الشرقية للمصافي، لفضّه بالقوة وإفساح الطريق أمام ناقلات المشتقات النفطية التي كان المعتصمون يمنعون مرورها.
وقال سامح سالم، عضو نقابة شركة النفط، لـ«العربي» لقد «فوجئنا بالتصرّف الذي أقدمت عليه قوات الحزام الأمني وطريقتها اللامسؤولة في الاعتداء على المعتصمين وفضّ الاعتصام بالقوة المسلحة»، مؤكداً أن العمّال قرّروا فضّ اعتصامهم تلافياً لحدوث مخاطر قد تهدّد سلامة المعتصمين.
وكان الاعتصام قد استمر للأسبوع الثاني للمطالبة بتنفيذ توجيهات الرئيس عبدربه منصور هادي، الصادرة في مارس من العام الماضي، والتي كانت قد تضمنت استمرار شركة مصافي عدن في القيام مهامها الرسمية والقانونية في تكرير النفط وتحويله إلى شركة النفط للتسويق.
وقد رافقت الاعتصام العديد من الأحداث، كان أبرزها اعتداء ملثمين يستقلون سيارة «هايلكس» مسرعة بعد منتصف ليلة السبت، على المعتصمين لتمرير عشرات الناقلات، وإطلاق النار في محيط مقرّ الاعتصام والنقطة الأمنية الواقعة على مقربة منه، ما أدى إلى إصابة سائقي قاطرتين نقلا إلى المستشفى لتلقي العلاج.
يذكر أن فضّ هذا الاعتصام الذي دعت إليه نقابة شركة النفط قد تزامن مع قرار هادي بتحرير سوق المشتقات النفطية، وإقالة مدير عام شركة النفط ناصر مانع بن حدور، وتعيين انتصار العراشة بدلاً عنه.
خليك معنا