أكدت مصادر خاصة بأن ضباط إماراتيين أشرفوا على جلسات تحقيق مع سلطان المعكر، القيادي في «المقاومة الجنوبية» والحارس الشخصي لرئيس «المجلس الانتقالي الجنوبي» عيدروس الزبيدي، بعد قيامه بإنزال العلم اليمني من سارية ملعب بعدن.
وقالت المصادر إن الضباط الإماراتيين اعتدوا على المعكر، أثناء التحقيق، وألمحوا إلى نيتهم تسليمه لقوات طارق صالح، قائد حراسة الرئيس السابق، لاتخاذ العقوبة الملائمة بحقه.
وأكدت المصادر بأن قيادة «التحالف» ممثلة بدولة الإمارات، رفضت كل المساعي لإطلاق سراح المعكر، مهدّدة باعتقال كل من يجرؤ على إنزال العلم اليمني في عدن أو غيرها من المحافظات الجنوبية، كما كشفت في الوقت نفسه عن عزم الإمارات تنفيذ حملة لإزالة الأعلام الجنوبية من عدن بعد إلحاح من طارق صالح شخصياً واستجابة لضغوط الحكومة «الشرعية».
وقالت المصادر أن رئيس «الانتقالي» رفض التدخل في قضية اعتقال المعكر، لإداركه مسبقاً موقف الإماراتيين من طلبه، وتجنّباً لتوبيخه من قبل قيادة «التحالف».
يذكر أن المعكر اعتقل بعد لحظات من إنزاله العلم اليمني من على سارية ملعب كان مخصصاً لاحتضان حفل زفاف للعشرات من الشباب بدعم إماراتي، في أول موقف صريح من أبوظبي يؤكد بداية نهاية شهر العسل بينها وبين «الانتقالي» الذي تدعمه ويبدو أنها في طريقها للتخلص منه بعد عدم اقتناع السعودية بتوجهات قياداته، وتفضيلها الرهان على طارق صالح مع المعركة القادمة مع «أنصار الله» وحزب «الإصلاح» فرع (الأخوان المسلمين) في اليمن.
(العربي)
خليك معنا