أوقفت قيادة”التحالف” في عدن، قائد معسكر القوة الجوية بمنطقة جولد مور، قاسم الجوهري، بتهمة محاولة إسقاط طائراتها، وسلّمت قيادة المعسكر بكامل عتاده وذخيرته إلى مدير أمن عدن، شلال علي شائع.
وقالت قيادة “التحالف” في عدن، الأربعاء، في بيان نسخة منه، إنها اتخذت قراراً باحتجاز قائد معسكر القوة الجوية بمنطقة جولد مور، قاسم الجوهري، بعد “ثبوت تورطه في تحريك مضادات طيران أرضية، ورصد طائرات التحالف نيران مضادات أطلقت عليها من داخل المعسكر”.
وذكر “التحالف”، أن “طائراته تعرّضت للنيران من موقع المعسكر خلف فندق الشيراتون”، مشيرة إلى أنها طالبت الجوهري بـ”تسليم الأسلحة المضادة للطائرات وأجهزة الرادار المنصوبة في الموقع، باعتبارها باتت تشكل خطراً كبيراً على مناطق تحليق طائرات التحالف، وهو الأمر الذي رفضه، ما استدعى احتجازه وإخضاعه للتحقيق”.
واتهم “التحالف” قائد موقع القوة الجوية بـ”نشر الأطقم العسكرية المنصوبة عليها الأسلحة المضادة للطائرات في مناطق ومواقع مدنية بعدن”، معتبراً ما قام به الجوهري “مخالفة واضحة لتعليماته”.
واعتبر أن الجوهري “تجاهل لمرات عديدة تحذيراتنا بعدم تحريك أسلحة ثقيلة وسط أحياء مدينة عدن”، مشيراً إلى أنه “بات يستخدم الأسلحة والرادارات في الموقع خارج إطار التنسيق مع التحالف، ما استدعى توقيفه”.
وقال بيان “التحالف” إنه “تم التوصّل إلى اتفاق بواسطة إدارة أمن عدن، بشأن تسليم السلاح العهدة الذي بحوزة الجوهري خلال مده أقصاها 5 أيام”، مضيفاً أن “الجوهري سلّم نفسه إلى قيادة الحزام الأمني”، من دون توضيح موعد إخلاء سبيله.
وبموجب هذا الاتفاق، يكون “التحالف” قد سلم قيادة المعسكر، لمدير أمن عدن، شلال علي شائع، بكل ما فيه من عتاد ثقيل وذخيرة حية.
ويواجه شلال انتقادات عنيفة من وزراء في حكومة الرئيس اليمني، عبدربه منصور هادي، التي أكدت أكثر من مرة بأن الأخير عازم على إقالته، لكن “التحالف” وتحديدا الامارات يعارض القرار بشدة.
وعزز الموقف الإماراتي الأخير موقع شلال شايع في أعلى سلطة أمنية في عدن بعد بسط نفوذه على معسكر لم يكن داخلاً ضمن صلاحياته ،ويتبع الرئاسة اليمنية، وعرف عن قائده الجوهري علاقته الوثيقة بمحافظ عدن عبدالعزيز المفلحي، وإعلانه الاستعداد لتنفيذ تعليماته، من دون الرجوع إلى أي جهة كانت في عدن، ما عدا الرئيس هادي.