الصباح اليمني_مساحة حرة|
“السابع عشر من مايو” الذكرى الثمانين لميلاد ملك الكوميديا، المدرسة الاستثنائية، والظاهرة الفنية التي لا تتكرر، أيقونة الإبداع الخلاّق، الأيقونة التي أهدتها مِصر إلى العالم العربي والعالم، للحياة والوجود، الزعيم (عـادل إمـام) الفنان الإنسان الذي وهبه الله روحاً مُتفردةً، معجونة بطينة الضحك والطرافة، ومنقوعة بالمُخيلة المتحررة، تتلقفها سرعة بديهته وعبقرية حضوره الذهني، مُنسكِبةً جُملاً وكلماتٍ وأفكار وأعمال إبداعية خالدة، تظل تتناقلها الأجيال ككنوزٍ فنية، أوصلت رسائلها الهادفة، وعَمِلَتْ على معالجة قضايا الواقع بمنتهى السلاسة والجزالة والضحك..
الأعمال التي تشبّعَتْ باهتمامات الإنسان البسيط وصاحب الاهتمامات النخبوية، كلاً على حدٍ سواء، وبأبرع أسلوب، وبأكثر الطرق قرباً وتعبيراً عن توق الإنسان العربي وشواغله وهمومه وتفاعله مع العالم من حوله..
حين تشاهد (عادل إمام) تضحك تتفاعل تتحمس تندفع يتملكك الشغف، تبكي وتشتاق، تنتظر المشهد التالي..
تضحك أيضاً، تضحك لطرافته وفكاهيته، تضحك لعبقريته، يأخذك تماماً بكاريزميته التي خلقها الله وهو يبتسم.. تضحك معه، تضحك على واقعك، تضحك من نفسك، وتسخر من مواجعك وآلامك..
تحيّة إجلال وتقدير وإكبار ومحبّة للزعيم في ذكرى ميلاده..
وتأملوا هذه الصورة له، وهو يرفع كف يده وكأنه يستعد لكي يهوي بها على كف يد كل واحد منّا مصافحاً بعد نكتة يقولها (وكأنه الرجل الذي دق مع ربّاش العالم كله)، وبكف يده الأخرى يشير للزمن أن: توقّف.. دعني وشأني أمضي ما تبقى من وقت، في هذه الحالة من الإنسجام..
وأنا أقول للزمن: دعه وشأنه يمضي ما تبقى من وقتٍ حتى القيامة في هذه الإبتسامة الآخاذة. لو كانت لي القدرة على منح إنسان عُشبة الخلود كنت سأهبها لعادل إمام، صحيح أن ذلك لن يضيف له شيئاً فهو خالد بأعماله، لكن حرصاً على هذا الجسد وهذا الوجه الذي صنع البسمة في وجوه ملايين البشر، من الدفن تحت التراب والتعرض لهجوم أكلة لحوم البشر من الديدان التي لا تفرق بين حثالة الخلق وعظمائهم..
مقام الزعيم عالياً بحب الناس، مُتربعاً قلوبهم وتاجه من شرايينهم التاجية يظل يتلألئ طالما بقيت فيهم حياةْ…
كل الأمنيات والعافية والعمر المديد لزعيمنا (عادل إمام).
خليك معنا