اكد رئيس “هيئة الترفيه” أحمد الخطيب في تصريح لوكالة “رويترز″، أن المملكة ، ستفتتح دور سينما، وستبني دار أوبرا عالمية،مشيراً إلى أن مُعارضة الهيئات الدينية لن تمنع حدوث هذه التغييرات، وأن المحافظين الذين انتقدوا الإصلاحات، يُدركون أن مُعظم السعوديين، وأغلبهم تحت سن الثلاثين يرغبون في هذه التغييرات، مُوضحاً أن هدفه من الترفيه، هو توفير ترفيه يُشبه بنسبة 99 بالمائة، ما يحدث بلندن، ونيويورك. كما دعا رئيس هيئة الترفيه المُحافظين إلى التزام منازلهم ببساطة، في حال رفضهم لهذه الطفرة التقدمية.
وعلى وقع تلك التصريحات، شهد موقع التدوينات القصيرة “تويتر” جدلاً واسعاً بين المُغرّدين على وسم “هاشتاق” “افتتاح السينما قريباً”، وانقسموا بين مُؤيّدٍ ومعارض لافتتاحها، فذهب المُعارضون لافتتاحها لأسباب دينية، وأكّد المُؤيّدون على أنها لا تخل بضوابط الشريعة الإسلامية، بينما ذهب فريق ثالث إلى الحديث عن الأوضاع الاقتصادية المُتردّية، والتي تتقدّم أولويتها على أحاديث الترفيه من عدمه.
المؤسسة الدينية ورموزها انتقدوا التوجّه الانفتاحي أكثر من مرّة، وكان مفتي المملكة الشيخ عبدالعزيز آل الشيخ قد وصف دور السينما بالمفسدة، والتي تؤدي إلى الاختلاط بين الجنسين، وجلب عادات غربية دخيلة على مجتمع السعودية المُحافظ.
مراقبون، يُؤكّدون أن “صاحب الرؤية” الأمير محمد بن سلمان، يتّجه بخطوات مُتسارعة نحو “الإصلاح الانفتاحي”، كما يبدو وفق المراقبين أنه يَضرب بانتقادات، واعتراضات المؤسسة الدينية عرض الحائط، وهو يثق فيما يبدو بقُدرته على لجم أصواتها المُعارضة خلف السجون،
مختصون في الشأن المحلي، يجدون في تصريحات رئيس الهيئة جُرأة لافتة غير مسبوقة، فدعاة الانفتاح لطالما كانوا حَذرين في تصريحاتهم، وكان يُؤكدون أن ترفيههم سيُقدم وفق ضوابط الشريعة، لكن يبدو بحسب المختصين أن هناك ضوءًا أخضراً جاء من القيادة الشابّة، بضرورة “الحزم” في التصريحات، وما دعوة رئيس الترفيه إلى التزام المُحافظين منازلهم، في حال لم يهتموا بالفعاليات، إلا أكبر دليل على قرار بتخطّي المحظور، والذي يصل إلى درجة ترفيه يُشبه ترفيه لندن ونيويورك، فكيف يتماشى الترفيه مع الضوابط الإسلامية، إذا كان على “الطريقة اللندنية والأمريكية”