الصباح اليمني|متابعات |
أثارت تصريحات الامير محمد بن سلمان في مقابلة يثتها قناة الـMBC عن قدرة جنوده على حسم المعركة في اليمن بسرعة قياسية استغراب الكثيرين وتساؤلاتهم حول لماذا لا يفعلها بن سلمان مادام قادر؟
تساؤلات قد نجد اجابتها في لقاء ضابط منشق في الجيش السعودي مع صحيفة الاخبار اللبنانية حيث اكد ضابط الصف المنشق عن الجيش السعودي أنّ “الروح المعنوية للجنود السعوديين محطّمة منذ الشهر الرابع لبدء العدوان على اليمن .
الضابط الذي لجأ الى المانيا ويدعى عبد الواحد بن عبد المحسن العريمة الحربي، اوضح لـ”الأخبار” اللبنانية ، أن الوضع بالنسبة إلى الوحدات المقاتلة في اليمن “ازداد سوءاً بعد خصم الرواتب، إذ وصلت خلال الأشهر الثلاثة الأخيرة من العام المنصرم سبع برقيات من الحدود الجنوبية يفيد فيها ضباط كبار بأنّ الروح القتالية للعسكريين متدنية جداً”. مضيفاً ان محمد بن سلمان تجاهل كل ذلك، وقال بالحرف الواحد: لا أشوف أحد من العسكريين واقف عند باب مكتبي بحي الناصرية بالرياض”.
وبحسب الحربي فإن ظاهرة عصيان الأوامربدأت تظهر ، ثم اختفاء الجنود في منطقة الحد الجنوبي، الأمر الذي دفع ضباطاً إلى الاستعلام عن عناصرهم المفقودين لدى الجانب اليمني عبر وسطاء، وعندما كان يأتي الرد بنفي وجودهم أسرى لدى اليمنيين، كانت الشرطة العسكرية تمشّط المناطق المحاذية لجبهات القتال على الحدود ولا تجد لهم أثراً، ليتبين لاحقاً أنّ الجنود يفرّون من الجبهة ويهربون إلى خارج السعودية، أو يلجأون إلى مناطق زراعية لأقاربهم سراً ويتوارون عن الأنظار.
ويشرح الحربي أنه استطاع توثيق هرب 62 عسكرياً في الأشهر الثلاثة الأخيرة قبيل انشقاقه، وأن “الشرطة العسكرية صارت تتقاعس مؤخراً في عملية البحث عنهم”، كذلك فإن شكلاً آخر من حالة الانهيار ورفض القتال بات يتكرر بنحو لافت، فقد تأكدت القيادة العسكرية أن “جنوداً باتوا يشعلون النيران في آلياتهم ومع ذلك لا يُحاسبون، أو يشغلون أضواء في المواقع التي يشغلونها لتُقصف من الجانب اليمني!”.
ولأن الحربي كان يطّلع على تقارير الضباط المسؤولين في الجبهات، يؤكّد أنّ الهيئة التي خدم فيها أحصت مقتل 4700 عسكري سعودي وخليجي، وأن الإدارة كانت تتلقى طلبات عسكريين بإعفائهم من الخدمة بحجة «الاضطراب والمشكلات النفسية». وقبل انشقاقه، «ارتفع عدد هذه الطلبات حتى وصل عدد العسكريين في مستشفيات الأمراض النفسية الذين يتلقون العلاج إلى نحو ألفين، الأمر الذي دفع هيئة الأركان إلى رفض هذه الطلبات والكفّ عن تحويل العسكريين إلى العلاج النفسي».
ويرى الحربي، الذي عمل سابقاً سكرتيراً خاصاً لعميدين ولواء في وزارة الدفاع، أن ابن سلمان ينتهج سياسة العناد الرافضة للإقرار بالهزيمة، ولن تتمكّن قواته المسلحة ولا المرتزقة الذين يستجلبهم من السودان ودول أخرى، ولا حتى الرواتب والمكافآت المالية الإضافية التي يصرفها لهم، من تأمين أي انتصارات له. ويختتم: “هو يعرف هذه الحقيقة، ولكنه يسعى إلى الخروج من المستنقع اليمني بأي طريقة حتى لو كان هذا الخروج مجرد نصر إعلامي فقط”.
خليك معنا