خرجت عشرات النساء صباح اليوم الأربعاء أمام مبنى الأمم المتحدة بالعاصمة صنعاء في وقفة احتجاجية تنديداً بأقدام قوات الرئيس المنتهي ولايته عبدربه منصور هادي والتي تعرف بـ”حكومة الشرعية”الموالية للتحالف العربي بقيادة السعودية والإمارات على مداهمة منازل المدنيين في مديرية التحيتا بمحافظة الحديدة يوم الأحد الماضي وقاموا باختطاف 8نساء واقعتادوهن إلى جهة مجهولة.
وقالت مصادر خاصة إن المشاركات في الوقفة الاحتجاجية هتفين بشعارات تدعوا اليمنيين إلى الجبهات ومواجهة التحالف العربي مؤكدة إن هذه معركة الشرف وعرض اليمني غالي.محملة التحالف وقواته المسؤولية الكاملة عن كافة الجرائم والإنتهاكات التي تطال اليمنيين وتستهدف حياتهم ومقدراتهم وبنيتهم التحيتة وتفعيل وسائل الحماية الدولية للفئات الهشة في المجتمع “النساء والأطفال”من أثار النزاعات المسلحة.
وبحسب المصادر فقد وجهت المشاركات رسالة إلى قوات التحالف بقيادة السعودية والإمارات قائلة”ياقوى الطاغوت والإستكبار إن عرض اليمني خطاً أحمر”.فيما رفعوا لافتات منددة بالجرائم التي تركتب بحق نساء الجنوب وفي الساحل الغربي من قبل قوات التحالف.وأشارت لافتات آخر إلى أن “التحالف يستمر بارتكاب الجرائم بحق النساء والأطفال وآخرها جريمة اختطاف 4نساء في مديرية التحيتا وعلى الشعب اليمني أن يثور ويوقفه عن حده “.
ووفقاً لبيان صادر عن منظمات المجتمع المدني في الوقفة الاحتجاجية فإن جريمة اختطاف 8نساء في مديرية التحيتا بمحافظة الحديدة من قبل مجاميع مسحلة تابعة لقوات التحالف تمثل انتهاك صارخ لمبادئ القانون الدولي الإنساني التي توفر الحماية العامة والخاصة للنساء.مضيفاً :”ونحن إذا نعبر عن إدانتنا وإستنكارنا لهذا العمل الإجرامي الممنهج والمتكرر الذي يطال النساء في اليمن والذي يصنف على أنه جريمة حرب حسب القانون الدولي الإنساني واتفاقية جنيف الخاصة بحماية المدنيين في أوقات النزاع المسلح.
وذكر البيان الذي حصل “الصباح اليمني” على نسخة منه إن “إختطاف النساء والإعتداء عليهن سوف يفتح أبوابا جديدة للعنف ويعرض السلم الاجتماعي للخطر خاصة وأن المرأة في المجتمع اليمني تحتل مكانة خاصة ولايمكن مطلاقا لليمنيين القبول بمثل هذه الإنتهاكات التي تطال نسائهم التي تمارسها قوات التحالف كسلاح استراتيجي لمعاقبتهم وبث الخوف فيهم وإذلالهم من خلال إرسال رسالة مفادها أنهم غير قادرين على حماية نساءهم وإن اعراضهم ونسائهم باتت مستباحه من قبل قوات التحالف”.
وتابع البيان:”وبرغم كل الإهتمامات المتزايدة من قبل الهيئات والمنظمات الدولية بالمشكلات التي تواجهها النساء أثناء الحروب والنزاعات المسلحة وكافة القوانين التي توفر كافة سبل الحياة لضحايا النزاعات المسلحة بشكل عام والنساء بشكل خاص إلا أن المراءة اليمنية وعلى مدا سنوات الحرب منذ مارس2015 تتعرض لمستويات عالية جدا من العنف ابتداء من الإصابة المياسرة ومخاطر القتل او الاختطاف والإخفاءات القسرية والتعضيب والتشوية والاغتصابات او آلام التشريد والتهجير القسري وعدم الاستقرار او فقدان الزوج والابن واجواء الأسرة وأعباء التحول إلى عائلة الأسرة الوحيد علاوة على الآثار النفسية والاجتماعية التي ابتليت بها المرأة بشكل أكبر من الرجل نتيجة تكوينها السيكولوجي والفسيولوجي الدقيق.
وأشار البيان إلى أن كل ذلك يحدث أمام صمت دولي مطبق باتت كل وسائل الحمياة معدومة ونصوص قانونية دولية غير مفعلة أسهمت في جعل التحالف وقواته في التمادي والإستمرار لإرتكاب جرائمهم وإنتهاكاتهم بعد أن تيقنوا بفعل هذا الصمت الدولي أ،هم باتوا خارج نطاق العدالة والمحاصبة وتعزز لديهم الشعور بالإفلات من العقاب.
ودعا البيان كافة شرائح المجتمع اليمني إلى التحرك العاجل لرفض هذه الإنتهاكات وبذل كافة الجهود للوقف ضدها كونها تستهدف النيل من أعراض وشرف المجتمع اليمني.
وأكدت منظمات المجتمع المدني إن ماتتعرض له النساء في اليمن من انتهاكات مستمرة والتي كان أخرها إختطاف نساء التحيتاء وفق لمبادئ وقواعد القنانون الدولي الإنسان تمثل جريمة من جرائم الحرب والتي تستوجب المحاسبة والملاحقة الجنائية الدولية لمرتكبيها وتقديمهم كمجرمي حرب أمام أجهزة القضاء الدولي لضمان تحقيق العدالة والإنصاف للضحايا والعقاب الرادع للمنتهيكين وضمان تعزيز عدم إعلاتهم من العقاب.
وطالبت المنظمات تشكيل لجنة دولية للتحقيق في كافة الجرائم والإنتهاكات التي تطال المدنيين في اليمن من قبل دول التحالف العربي.