الصباح اليمني_خاص|
قال عضو ما يسمى بـ “المجلس السياسي الأعلى” بصنعاء أحمد الرهوي، إن العالم اليوم أصبح يتحدث عن اليمن وشجاعة مقاتليه وقدرتهم على التعامل مع الأسلحة، وكيف استطاعوا أن يقاوموا تحالف عربي دولي بكل تقنياتهم وأسلحتهم وأموالهم.
جاء هذا خلال ندوة نظمتها دائرة التوجيه المعنوي، اليوم السبت، بصنعاء تحت عنوان: “الإستقلال.. التقاليد النضالية للشعب اليمني ضد الغزاة والمحتلين بين الأمس واليوم”، أكد فيها الرهوي، أن حكومة صنعاء تعيش الآن استقلالا حقيقياً يتمثل في الدفاع عن النفس والوطن والقرار.
ورد الرهوي، على ادعاءات التحالف التي تروجها وسائل إعلامه والإعلام الموالي له بخصوص دعم إيران لـ “الحوثيين”، بقوله: “سنتعامل ونحترم كل الدول ونجري معهم علاقات واتفاقات باستثناء كيان العدو الإسرائيلي”.
وأضاف: لا ضير أن يكون معنا علاقة بالجمهورية الإيرانية فهي دولة إسلامية ولا تستطيع أن تتحكم بنا.
وأشار إلى إن اليمن كشفت كذب وزيف السعودية من خلال حربها العبثية في البلد والتي تشنها منذ مارس 2015 بقيادتها للتحالف الذي شاركت فيها عدة دول كبرى إما بالمشاركة على الأرض أو بالدعم اللوجستي والإستخباراتي منها أمريكا وبريطانيا وفرنسا وغيرها من الدول.
وبيّن الرهوي، خلال خطابه عن الاستقلال أن اليمني قبل 26 مارس غير اليمني بعد 26 مارس، في إشارة له إن “اليمن تحررت من الوصاية والتبعية السعودية”.
وخلال الندوة التي حضرها مستشار المجلس السياسي خالد باراس، ومحافظ محافظة حضرموت لقمان باراس، ومحافظ محافظة عدن طارق مصطفى سلام، وعبدالرحمن مراد وكيل وزارة الثقافة، ومدير مركز الدراسات للقوات المسلحة العميد قاسم الطويل، والدكتور سامي عطا.
وأشار اللواء خالد باراس، إلى أسباب هزيمة وسقوط التحالف السعودي الإماراتي في اليمن، والتي ترجع إلى التغيير الجذري في أسلوب الحرب والصراعات التي اتخذتها القيادة السياسية والثورية بصنعاء.
وأوضح باراس، إن المقاتل التابع لقوات صنعاء يعتمد على العقيد الإيمانية وقوتها مقارنة بالمقاتل التابع لقوات الشرعية الذي يعتمد المال أو الألف السعودي، حسب تعبيره، داعياً إلى نهضة شعبية عارمة بقيادة “أنصار الله” لتحرير كل شبر من أرض اليمن من المحتلين الجدد من السعودية والإمارات.
ومن جانبه أكد نائب مدير دائرة التوجيه المعنوي العميد عبدالله بن عامر، على اهتمام دائرة التوجيه المعنوي بالإستقلال وترسيخ مفهومه لدى كافة الشعب اليمني لصنع وعي شعبي ضد المحتلين الجدد.
وفي ورقته بعنوان “الاستقلال كمفهوم وتجربه تاريخية في خطاب السيد القائد” تحدث بن عامر، استناداً على خطابات زعيم حركة “أنصار الله” عبدالملك الحوثي، والتي يسلط الضوء من خلال خطاباته بمناسبة 14 أكتوبر، على أهمية الإستقلال والتحرر من الوصاية والتبعية الأجنبية.
وأكمل: “أن الشعب اليمني قادر بالاستعانة بالله والتوكل عليه والاستفادة من تاريخه على كسر الغزاة والمحتلين وطردهم من كل شبر من البلاد”.
وقدم محافظ محافظة عدن المعين من قبل صنعاء طارق مصطفى سلام، ورقة بعنوان: “جنوب اليمن بين واقع الاحتلال الإماراتي السعودي الجديد ونسختها البريطانية القديمة”، شدد فيها على أهمية تحرير مدينة عدن وبقية المحافظات الجنوبية من المحتلين الجدد.
وتطرق وكيل وزارة الثقافة الدكتور عبدالرحمن مراد، في ورقته المقدمة بعنوان (اليمن وتحديات المرحلة-شبح الإستعمار ولغز الهوية والتاريخ)، إلى تعرض البلاد منذ ما قبل التاريخ للغزو الأجنبي وتدخلاته بشؤون اليمنيين وحتى اللحظة.
واُختتمت الندوة بعدة مداخلات وأوراق أخرى، شددت على أهمية الإستقلال والتحرر ضد كل أشكال الوصاية والإستعمار، داعيةً الشعب اليمني بكل مكوناته وأطيافه السياسية إلى مقاومة المحتلين والاقتداء بأجدادنا الذين دحروا كل الغزاة من الروماني في بداية المرحلة الميلادية حتى المحتل البريطاني في القرن العشرين.
خليك معنا