الصباح اليمني_خاص|
جددت حكومة صنعاء، اليوم السبت، رفضها الشديد للمحاولات السعودية التي تسعى لتقديم نفسها كوسيط للحل في اليمن، كما أن الأمم المتحدة والمنظمات الإقليمية لا تصح لتكون وسيطة للحل لأنها بحسب – تصريحات قيادات صنعاء – منحازة لدول التحالف السعودي الإماراتي اللتان تخوضان حرباً “عبثية” في اليمن منذ 2015.
وقدم وفد صنعاء للمشاورات السياسية الكثير من الحلول والمبادرات لإنهاء الحرب ووقف إطلاق النار في اليمن، عبر المفاوضات والمشاورات منها مشاورات الكويت 2016 ومشاورات جنيف وغيرها من المؤتمرات.
وقال عضو وفد صنعاء للمشاورات السياسية عبدالملك العجري، إن الوفد قدم الكثير من الحلول والأفكار المنسجمة مع القانون الدولي منذ بداية الحرب على اليمن من قبل التحالف بقيادة السعودية.
وبخصوص دور السعودية في الحرب على اليمن أكد العجري، أن حكومة صنعاء قدمت كل المحاولات للسعودية للوقف عن الحرب إلا أن الرياض تريد الحل السعودي لليمن أي أن تكون هي الوسيطة للحل، وهذا ما ترفضه صنعاء وبشده.
لأن السعودية لديها مطامع في اليمن، وهي لديها مشاكل مع أغلب دول المنطقة، وتريد إعادة حكم السفارة لليمن، بحسب العجري.
وأشار العجري، إلى إن السعودية ليست جاهزة للحل وكل المؤشرات الميدانية والإعلامية تدل على نيتهم في التصعيد.
وفي تصريح لقناة المسيرة التابعة لحركة “أنصار الله” الحوثيين، بيّن العجري، أن المفاوضات تجري على نفس المنوال ولا جديد على المستوى التفاوضي.
لافتاً إلى إن الأمم المتحدة تلعب دور ساعي البريد في المفاوضات، وحتى الآن الطرف الآخر لم يرد على رسالهم منذ أكثر من شهر.
وفي ذات السياق، قال سفير “الجمهورية اليمنية” (حكومة صنعاء) لدى إيران إبراهيم الديلمي، إن إدارة الأمم المتحدة للملف التفاوضي والسياسي والإنساني في اليمن إدارة فاشلة، مضيفاً أن المنظمات الإقليمية منحازةللتحالف بقيادة السعودية ولم تعد صالحة لأن تكون وسيطًا لأي مفاوضات.
ونبه الديلمي، أن إيران كان لديها عدة طروحات حول وقف إطلاق النار وترك اليمنيين للتفاوض فيما بينهم دون تدخل خارجي، مؤكداً أن “التدخل الإيراني في اليمن هو شماعة تستخدمها قوى العدوان للاستمرار في حربها”.
خليك معنا